ذكرت مصادر إعلامية أن وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف توجه منذ أيام إلي العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة رسمية وذلك للمشاركة في اجتماعات قمة الناتو التي عقدت في واشنطن، فضلاً عن عقد عدد من الاجتماعات الثنائية مع عدد من المسؤولين الأمريكيين.
ومن جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستجري مناورات عسكرية مشتركة مع أرمينيا وذلك خلال الفترة بين ١٥- ٢٤ يوليو الجاري.
يذكر أن وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان تمت دعوته أيضًا إلى واشنطن للمشاركة في القمة، وهذا يفتح المجال للعديد من التساؤلات، هل يمكن لهذه الزيارة واللقاءات التي ستعقد أن تسرع من عملية توقيع اتفاقية السلام بين أذربيجان وأرمينيا؟ وما هو السر وراء اهتمام واشنطن بتوقيع اتفاق السلام المرتقب بين أذربيجان وأرمينيا؟
تعقيبا علي هذه الأنباء قالت الخبيرة في الشؤون الأمريكية والعضو المؤسس لمجموعة واشنطن الاستراتيجية الكاتبة الصحفية حنان البدري، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن الولايات المتحدة تقوم بكل ما في وسعها لحل الخلاف بن أذربيجان وأرمينيا، فواشنطن تريد احلال السلام بين البلدين لإنهاء هذا النزاع الطويل لأنها تريد التفرغ لحل أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وهذا هو السبب الأساسي وراء اهتمام الولايات المتحدة بحل هذا النزاع.
وأشارات البدري، في حديثها إلي المناورات العسكرية المشتركة التي ستجريها الولايات المتحدة مع أرمينيا قائلة: إن المناورات العسكرية المشتركة التي ستجريها الولايات المتحدة مع أرمينيا تهدف بالأساس التأكيد لأرمينيا علي أن الولايات المتحدة داعمة لها وأنها موجودة في جنوب القوقاز، لأن خصم الولايات المتحدة الأساسي في المنطقة هو بوتين الذي يعتبر عقبة أمام المصالح الأمريكية في المنطقة علي المدى القريب والبعيد، وكذلك لاحتواء الصين. لذلك إذا لم يتم حل الأزمة الأوكرانية فإن العقبات أمام الولايات المتحدة سوف تستمر.
لقمان يونس