أصبح المفهوم الجيوسياسي للغرب تجاه منطقة القوقاز غير واضح المعالم، هذا بالإضافة إلي أن العديد من الدول الأوروبية تعاني من أزمات سياسية. أما بالنسبة للولايات المتحدة فإنها تعاني حاليًا من طريقة إدارة بايدن للبلاد في ظل اقتراب الإنتخابات الرئاسية واحتمال فوز الرئيس السابق للولايات المتحدة ترامب.
تعقيبا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي الروسي سيرجي ستانكيفيتش، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن هناك دول منشقة داخل حلف الناتو. والدول المنشقة تختلف آراءها السياسية اختلافا جذريا عن آراء السلطات الرسمية في البلاد الموجودة فيه، أي المجر وسلوفاكيا وتركيا، لذلك ليس لدى الغرب اليوم استراتيجية واضحة تمامًا تجاه مختلف القضايا، أما بالنسبة لجنوب القوقاز لا يوجد من يهتم بشؤون هذه المنطقة في الغرب والولايات المتحدة، حيث أن ممثل وزارة الخارجية الأمريكية جيمس أوبراين، الذي زار القوقاز مؤخراً لم يقرأ سوى معلومات مختصرة وبالتالي لا يعرف أي شيء.
وتابع: الغرب لا يملك أهداف بناءة أو مشاريع كبيرة، ولا استثمارات جادة .إنهم ببساطة يلعبون اللعبة الكبيرة القديمة للسيطرة على النخبة السياسية بهدف إنشاء شبكة للسيطرة على الدول الإقليمية، لكن هذه الصفقة لن تتم إلا من خلال السيطرة علي أرمينيا، وهذه اللعبة ستفشل لأنه سبق أن حاولت فرنسا تنفيذ هذه الخطة وفشلت فشلًا ذريعًا.
في الختام قال الخبير السياسي الروسي إن أي تدخل في شؤون جنوب القوقاز في الوقت الحالي سيكون مدمرًا، فمشاكل المنطقة ينبغي حلها ضمن مجموعة 3+3: "أذربيجان، أرمينيا، جورجيا، تركيا، إيران روسيا".
ترجمة: لقمان يونس