رغم أن اتفاقية السلام بين أذربيجان وأرمينيا حاضرة في جدول أعمال البلدين إلا أن أرمينيا فشلت في تنفيذ مطالب أذربيجان، الأمر الذي أدي إلي تأخير هذه العملية وهذا يدل علي أنه هناك بعض القوي الأجنبية تؤثر بشكل مباشر علي السلام في المنطقة. ولكن ما هي القوى التي تسعى لعرقلة احلال السلام في جنوب القوقاز؟
تعقيبا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي المجري لازلو فاسا، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، لقد تأثرت عملية السلام الجارية بين أذربيجان وأرمينيا بفعل الحرب الروسية الأوكرانية، والانتخابات الرئاسية في أمريكا، والضعف السياسي للرئيس ماكرون، والأحداث الجارية داخل البرلمان الأوروبي.
وأضاف: إن دول العالم مهتمة بالوحدة الإقليمية. والصين ودول أوروبا الشرقية لها مصلحة خاصة في المنطقة، لأن الطرق البرية بين الشرق والغرب تمر عبر الممر الأوسط، حيث تلعب أذربيجان دور رئيسي في هذا الممر. ولذلك فإن الجميع مهتم بأمن هذه المنطقة.
وتابع: إن الدول الأوروبية تضع عقبات عدة أمام عملية السلام في جنوب القوقاز وذلك بتوجيهات من فرنسا والسبب في ذلك، هو القوة السياسية التي تتمتع بها الجالية الأرمنية في فرنسا، ومن ناحية أخرى، هناك بعض الدول تستفيد من بيع الأسلحة للدول التي تعاني من صراعات. ولا ينبغي لنا أن ننسى أن الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين يعتزمون اشعال التوترات في مناطق النفوذ الروسي التقليدية من أجل إضعاف روسيا تدريجيا.
ترجمة : لقمان يونس