أعلن مسؤولان فلسطينيان، أن حركتي فتح وحماس ستجتمعان في العشرين والحادي والعشرين من الشهر الجاري في بكين تلبية لدعوة من الحكومة الصينية، في لقاء يعقبه اجتماع لكل الفصائل الفلسطينية، للبحث في سبل إنهاء الانقسام والوضع الراهن. ولكن ما تأثير هذا الاجتماع على حرب غزة ووقف إطلاق النار؟ هل سينهي هذا الاجتماع الإنقسام السياسي بين فتح وحماس؟
تعقيبا علي هذه الأنباء قالت أستاذة العلوم السياسية ورئيس قسم بحوث وقياسات الرأى العام بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أ. د حنان أبو سكين، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن هذا الاجتماع ليس أول اجتماع يعقد بين حركتي فتح وحماس في الصين، فقد استضافت بكين اجتماعًا سابق بين الفصائل الفلسطينية في أبريل من العام الجاري بهدف تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية الفلسطينية وكان قد تم الاتفاق علي استمرار المحادثات حتي يتحقق التضامن بين الاطراف السياسية الفلسطينية ولكنه لم يجدي نفعًا.
وأضافت: كما يمكن فهم هذا اللقاء في اطار استمرار المحادثات لكي تأتي بثمارها خاصة أن حرب غزة لا تزال مستمرة وحتي الأن لا يوجد أفق لنهاية هذه الحرب لذلك أعتقد أن حرب غزة سوف تستمر حتي نهاية العام الجاري إضافة إلي أنه من المقرر إجراء الانتخابات الإسرائيليية نهاية العام الجاري، وهذا يعني أن محاكمة نتنياهو سوف تبدأ ومن ثم سيلجأ نتنياهو إلي خلق أعذار جديدة حتي يستمر في الحرب أطول فترة ممكنة، وبالتالي يعتبر هذا اللقاء خطوة جديدة من الحكومة الصينية لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وتابعت: إن هذا اللقاء ليس بالضروري أن يأتي بنتائج مباشرة ولكن استمرار هذه اللقاءات مهمة من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية الفلسطينية، مشيرة إلي أن الصين تحاول أن يكون لها دور في المنطقة لأن لديها مشاريع واستثمارات عديدة اقتصاديا ودمج ذلك بالدور السياسي حتي يكون لها نفوذ أكبر في المنطقة، والصين باستطاعتها أن توقف حرب غزة بفضل علاقاتها القوية مع الغرب وإسرائيل ولكنها تفضل الحفاظ علي مصالحها السياسية.
وتحدثت أبوسكين عن الانقسام السياسي الفلسطيني قائلة: إن الانقسام السياسي في فسطين أصبح ميؤس منه لأنه حتي الأن لم يتم تقريب وجهات النظر بين القوي السياسية الفلسطينية حيث أن البعض يري أن حماس هي سبب الحرب الإسرائيلية علي غزة ويتساءل البعض الأخر عن العائد علي الشعب الفلسطيني من هذه الحرب. لذا فإن الصين تحاول اثبات وجودها في المنطقة ودورها في الوساطة ليس أساسي لأن أطراف الوساطة الأساسية هي الولايات المتحدة والدول الغربية ومصر وقطر ولكن الصين هي وسيط جديد في القضية الفسطينية.
لقمان يونس