انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أنها تقوّض حل الدولتين.
وقال جوتيريش في بيان قرأه رئيس مكتبه كورتيناي راتراي خلال اجتماع لمجلس الأمن إن بعض التطورات الأخيرة تدق إسفيناً في قلب أي احتمال لحل الدولتين. ولا يتوقف تغيير الجغرافيا في الضفة الغربية المحتلة جراء تدابير إدارية وقانونية إسرائيلية. وسيؤدي الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي في مناطق استراتيجية وتغيير في التخطيط وإدارة الأراضي والحكم إلى تسريع توسع المستوطنات بشكل كبير، مندداً ببسط السيادة الإسرائيلية على هذه الأرض المحتلة.
كما أدان جوتيريش سلسلة إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية، وإضفاء إسرائيل الشرعية على خمس بؤر استيطانية. والبؤر الاستيطانية هي مستوطنات أقيمت على نحو عشوائي من دون موافقة رسمية إسرائيلية. ويجب أن نغيّر الاتجاه. أي نشاط استيطاني يجب أن يتوقف على الفور، مكرراً أن المستوطنات انتهاك صارخ للقانون الدولي وعقبة رئيسية أمام السلام.
تشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ عام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. وكرر جوتيريش دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن. وإن الوضع الإنساني في غزة وصمة عار علينا جميعاً.
واندلعت الحرب في غزة في 7 أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس في جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1195 شخصاً، معظمهم مدنيون، حسب تعداد يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. ومن بين 251 شخصاً خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزة، توفي 42 منهم، حسب الجيش.
ورداً على هجوم حماس توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، وشنت هجوماً مدمراً واسع النطاق أسفر حتى الآن عن 38794 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.