ذكرت مصادر إعلامية أن الاتحاد الاوروبي يدرس تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 10 ملايين يورو إلي أرمينيا، ولكن ما هو سبب تقديم الاتحاد الأوروبي هذه المساعدات العسكرية إلي أرمينيا؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي إلشان مانافوف، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن هذه المساعدات العسكرية مستمدة من المصالح الجيوسياسية للاتحاد الأوروبي في جنوب القوقاز.
وأضاف: إن أرمينيا تدشن علاقات مع الاتحاد الأوروبي وفي سبيل ذلك تقوم بتنفيذ كافة مطالب الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: لقد سعي الاتحاد الأوروبي إلي تغيير الواقع الجيوسياسي الجديد القائم في المنطقة، يأتي ذلك في الوقت الذي تتفاقم فيه الأوضاع في الغرب لذا فإن الدول الإقليمية في جنوب القوقاز بعيدة كل البعد عن فكرة إقامة علاقات مع أوروبا باستثناء أرمينيا، فهي الوحيدة التي تسعي إلي ذلك.
وتابع: وأعتقد أنه إذا أعيد انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة فإن واشنطن ستنفذ سياسة منسقة مع روسيا في جنوب القوقاز وهذا ما يجعل بعض القوى الأمريكية تسعي إلي تنفيذ خطط معينة قبل الانتخابات.
وتطرق الخبير السياسي في حديثه إلي الدور الذي تلعبه فرنسا في المنطقة قائلا: إن فرنسا وبعض القوى الأوروبية الأخرى تستخدم المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا لتحقيق مصالحها في جنوب القوقاز حيث كثف ماكرون وزملاؤه السياسيون جهودهم لتغيير الوضع بشكل جذري خلال الفترة الماضية وذلك لتحقيق الشروط التي ترضي أوروبا في نص اتفاقية السلام.
وأضاف: لذلك تريد بعض الدوائر المعروفة في أوروبا انطلاق مفاوضات السلام بين أذربيجان وأرمينيا بالشروط التي ترضي الغرب، حيث تعتبر القضايا المتعلقة بممر زانجازور ذات أهمية خاصة بالنسبة للغرب من حيث الفرص الجيوسياسية واللوجستية.
ترجمة: لقمان يونس