ذكرت مصادر إعلامية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور الولايات المتحدة هذا الأسبوع، ويأتي ذلك في ظل استمرار حرب غزة، حيث تمارس العديد من القوي الضغط علي نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة، ولكن السؤال كيف ستؤثر هذه الاضطرابات علي مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية؟
تعقيبا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي البريطاني روبرت توماس، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن نتنياهو سيلقي كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس، مما يجعله الزعيم الأجنبي الوحيد الذي يفعل ذلك للمرة الرابعة. ويوفر هذا اللقاء فرصة أمام نتنياهو للم الشمل مع واشنطن وطمأنة الإسرائيليين بأن العلاقات مع حليفتها الولايات المتحدة بعد أشهر من التوتر بين البلدين ولكن مع انسحاب بايدن من الانتخابات الرئاسية برزت الشكوك السياسية في البيت الأبيض وقل الاهتمام بزيارة نتنياهو الذي يوصف داخل المجتمع الإسرائيلي بأنه شخص غير مرغوب فيه وذلك لفشله في تحرير الرهائن الإسرائيليين.
وأضاف: نتنياهو حتي الآن لم يوقع على اتفاق وقف إطلاق النار. وأعتقد أن نتنياهو يؤجل العملية لمصالحه الخاصة. الأمر الذي أثار غضب المفاوضين لفرض نتنياهو شروط جديدة على محادثات وقف اطلاق النار، وعلي الجانب الاخر تواجه إدارة بايدن أيضًا رد فعل داخلي عنيف بسبب ارتفاع عدد القتلى في غزة والمخاوف بشأن امتداد الصراع إلى المنطقة. وربما يكون قرار الانسحاب من السباق قد عزز موقف بايدن فيما يتعلق بالضغط على نتنياهو.
وتابع: وأشاد الإسرائيليون ببايدن، أحد أكثر الرؤساء تأييداً لإسرائيل لموقفه ودعمه لها بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر لكنه أعرب في وقت لاحق عن قلقه من أن مطلب نتنياهو بتحقيق "النصر الكامل" على حماس في غزة.
وأكد الخبير السياسي كذلك في حديثه على أن سياسات نتنياهو أدت إلى انقسام داخل الكونجرس قائلًا: إن سياسات نتنياهو أدت إلى انقسام الدعم الحزبي في الكونجرس. ولكن لن يكون هناك أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل هذا، وبالنسبة للمرشحة البديلة لبادين هاريس فإنها تنتمي إلي جيل مختلف قد يكون أقرب إلى مشاعر الأعضاء الأصغر سنا في الحزب الديمقراطي كما يسمح لها بالحفاظ على العلاقات مع الرئيس السابق دونالد ترامب في الوقت الذي تشهد الولايات المتحدة اضطرابات سياسية كبيرة لذلك أعتقد أنه إذا فاز ترامب فإن الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة سينخفض إلي حد كبير.
ترجمة: لقمان يونس