دعت دول عدة مواطنيها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري مع تصاعد التوتر بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، وتوقع رد تل أبيب المرتقب على حادثة مجدل شمس. وكان وزير الخارجية اللبناني بالوكالة عبد الله بوحبيب قد أعلن مساء الأحد، أن عدداً من شركات الطيران الأجنبية أوقفت رحلاتها إلى لبنان وسط مخاوف من قصف إسرائيلي. وهنا يأتي السؤال هل حزب الله و إسرائيل علي مشارف حرب شاملة؟
تعقيبا علي هذه الأنباء قالت أستاذة العلوم السياسية ورئيس قسم البحوث وقياسات الرأي العام بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الدكتورة حنان أبو سكين، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن هناك تصعيد متبادل بين حزب الله وإسرائيل منذ فترة لذا فإن التحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة والدول الأخري ليست بجديدة، هذا بالإضافة إلي أن هناك العديد من شركات الطيران قامت بتغيير جدول رحلاتها ومنها من أوقفت الطيران إلي لبنان.
وأضافت: إذا نظرنا إلي مستوي التصعيد بين الطرفين سنجد أن نتنياهو يسعي إلي حرب طويلة في المنطقة لضمان بقائه في السلطة أطول فترة ممكنة إضافة إلي أنه يعلم أن الرئيس الأمريكي السابق ترامب سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة وترامب هو الصديق الأقرب إلي إسرائيل، ولكن عندما حدثت حادثة "مجدل شمس" في الجولان اتهمت إسرائيل حزب الله بالوقوف وراء هذا الحادث ، وبالتالي كان هذا الحادث ذريعة لضرب إسرائيل للأراضي اللبنانية ولكن يجب علينا أن نعرف ما هي أهداف إسرائيل من ضرب الأراضي اللبنانية.
وتابعت قائلة: تتمثل أهداف إسرائيل في استعادة قوة الردع العسكرية الإسرائيلية، وعلي الجانب الأخر كان نتنياهو قد صرح في خطابه أمام الشعب الإسرائيلي عقب اندلاع حادث "مجدل شمس" أن إسرائيل سترد علي هجمات حزب الله ضد إسرائيل لذلك أعتقد أن ما حدث أمس علي الجبهة اللبنانية هو الرد الإسرائيلي علي عملية "مجدل شمس" ، والهدف الثاني هو أن نتنياهو يسعي إلي تحقيق أي انتصار عسكري علي أرض الواقع بعد فشله في القضاء علي حماس في قطاع غزة، أما الهدف الثالث فيتمثل في ابعاد حزب الله عن إسرائيل وتدشين منطقة عازلة بين لبنان وإسرائيل بهدف إعادة المواطنين الاسرائيليين إلي شمال إسرائيل، لذلك فإن الحرب قادمة لا محالة ولكن إلي أي مدي ستكون حرب شاملة، حتي الأن لا نعرف ، ولكن إذا تدخل الوسطاء لإقناع الطرفين بالاكتفاء من هذه الضربات العسكرية علي الحدود وتجنب التصعيد فإن الوضع سيختلف لأن لبنان ومصر والوسطاء الأخرين لا يريدون هذه الحرب. وأعتقد أن أسرائيل لن تسطيع الانتصار في حربها في لبنان لأن الجيش الإسرائيلي منهك بسبب الحرب المستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
من جانبها قالت الكاتبة الصحفية المتخصصة في الشؤون الأمريكية حنان البدري، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن هذا التحذير الذي أطلقته وزارة الخارجية الأمريكية يشير إلي أنه ربما يكون لدي الولايات المتحدة معلومات استخباراتية تؤكد أن الأراضي اللبنانية ستتعرض قريبا لضربات إسرائيلية قد تصيب البنية التحتية في في لبنان أو أن تكون إسرائيل قد أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستشن ضربات ضد الأراضي اللبنانية خلال الأيام المقبلة.
وأضافت: وعندما تنضم إليها دول أخري مثل ألمانيا وإيطاليا وغيرها فإن ذلك يشير إلي أن نسبة توجيه هذه الضربات لا تقل عن 50% أو اكثر، ومن الجدير بالذكر أن لبنان بها الكثير من المواطنين الأمريكيين من الأصول اللبنانية.
لقمان يونس