أكّد وزير الدفاع التركي يشار جولر استمرار العمليات التي تقوم بها القوات التركية، داخل الحدود وخارجها؛ لحماية بقاء البلاد وشعبها.
وقال جولر: لدينا القوة، والقوة اللازمة، لحماية بقاء بلادنا وأمّتنا ضد أصحاب الأطماع التوسعية في منطقتنا، والذين يرون في هذه الجغرافيا ميداناً لتنفيذ مخططاتهم القذرة.
وعقد وزير الدفاع التركي برفقة قادة القوات المسلحة اجتماعاً، انضم إليه عبر الفيديو كونفرنس قادة الوحدات العسكرية التركية في البلاد وعبر الحدود، حصل جولر خلاله على معلومات شاملة حول الأنشطة الجارية، وخصوصاً عمليات مكافحة الإرهاب خارج الحدود في شمالي العراق وسوريا، وأعطى تعليمات بما يتعيّن القيام به بناءً على تقييم مع قادة القوات والوحدات.
وتواصل القوات التركية تنفيذ عملية المخلب- القفل العسكرية في شمال العراق، منذ أبريل 2022، وشهدت التحركات العسكرية التركية، ضمن إطار العملية، تصعيداً منذ يونيو الماضي، ولا سيما في دهوك؛ إذ قامت القوات التركية المشاركة في العملية بنصب نقاط أمنية في مناطق عدة لملاحقة عناصر العمال الكردستاني، إلى جانب قيامها بقصف بعض البلدات.
ونفَّذت القوات التركية، خلال الأسبوع الماضي، عمليتين جويتين على مواقع لحزب العمال الكردستاني المحظور، في إطار عملية المخلب- القفل، استهدفت أولاهما منطقتَي كاره وهفتانين بمحافظة دهوك شمال العراق. وقالت وزارة الدفاع التركية إن 13 من عناصر الكردستاني قُتلوا خلال العملية.
وجاءت هذه العملية بعد أيام قليلة من عملية مماثلة نفّذتها القوات الجوية التركية، في مناطق كاره وقنديل وأسوس، أسفرت عن تدمير 25 موقعاً للعمال الكردستاني، بينها نقاط تضم شخصيات قيادية.
وقالت وزارة الدفاع إن هذه العملية استهدفت إحباط هجمات إرهابية، ولضمان أمن الحدود، وتم خلالها تدمير كهوف وملاجئ ومخازن ومنشآت يستخدمها قادة إرهابيون، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من مسلّحي العمال الكردستاني.
وتقول تركيا إنها تعمل حالياً على الانتهاء من عملية المخلب- القفل خلال الصيف الحالي، بتنسيق مع الحكومة العراقية، وإدارة إقليم كردستان العراق، كما تواصل الأعمال الفنية الخاصة بإنشاء مركز للعمليات المشتركة مع العراق ضد العمال الكردستاني دون أي مشكلات.
وحسب بيان لوزارة الدفاع التركية، أكّد جولر، خلال الاجتماع مع قادة القوات المسلحة والوحدات العاملة داخل البلاد وخارجها، أنه بالإضافة إلى الحرب ضد الإرهاب، فإنهم يتابعون أيضاً عن كثب التوترات والهجمات غير المتكافئة التي تظهر كل يوم، خصوصاً في الجغرافيا القريبة من تركيا. وأشار جولر إلى أن تركيا تعلق أهمية كبيرة على تطوير العلاقات الثنائية مع الدول الصديقة والحليفة بوصفه انعكاساً لسياساتها الإستراتيجية متعددة الأبعاد، في جميع الأنشطة الرامية لحماية البلاد وأمن الشعب.