حضّت أطراف دولية عدة على تفادي التصعيد في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، في وقت أكدت إيران حقها بالرد على إسرائيل التي تتهمها بتنفيذ العملية.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد الدعوات الى الرعايا الأجانب لمغادرة لبنان مع تعديلات في الرحلات الجوية وحركة الطيران من لبنان واليه وفي اتجاه إسرائيل، وسط مخاوف من تصعيد يضاف الى التوترات القائمة أصلاً والمتصلة بالحرب المتواصلة منذ نحو عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وأكدت إيران رغبتها بتجنب تصعيد التوترات، لكن مع تمسّكها بحقها في الرد وردع إسرائيل التي تتهمها منذ أعوام بتنفيذ هجمات على أراضيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "نعتبر أن حقنا بالدفاع عن أمننا القومي وسيادتنا وسلامة أراضينا هو حق لا جدال فيه. ولا يحق لأحد التشكيك بالحق القانوني لإيران في معاقبة النظام الصهيوني... اذا كانت إيران تتحدث عن حقها بمعاقبة المعتدي، فهذه خطوة تساهم في تعزيز وحدة المنطقة واستقرارها.
وتوعّد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إسرائيل بعقاب قاسٍ. كما توعّد حزب الله بالانتقام لمقتل شكر.
وقال كنعاني "نعتقد أن الاستقرار والأمن في المنطقة سيتحققان من خلال معاقبة المعتدي وردعه عن التصرف المغامر، متابعا لو أن حكومات المنطقة والمجتمع الدولي ضغطت في الماضي على إسرائيل لما كنّا بدون شك بلغنا هذا المستوى المرتفع من الاضطراب وتزايد خطر الصراع في المنطقة.
تزامناً، وصل رئيس أمين مجلس الأمن القومي الروسي سيرجي شويغو الى إيران ليناقش مع الرئيس مسعود بزشكيان وكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات، وفق وكالة أنباء ريا نوفوستي.