وسط تصاعد حدة التوتر بالشرق الأوسط، أبدت بكين دعمها لحق طهران في الدفاع عن سيادتها وأمنها وكرامتها الوطنية. وقال مسؤول حكومي صيني في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني إن اغتيال هنية قوض بشكل مباشر عملية التفاوض بشأن وقف إطلاق النار في غزة وقوَض السلام والاستقرار في المنطقة.
وكرر وانغ خلال الاتصال إدانة بكين لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو، قائلا إن الضربة انتهكت سيادة إيران وهددت الاستقرار الإقليمي.
يأتي ذلك في وقت يجري فيه الحرس الثوري تدريبات عسكرية في المناطق الغربية من البلاد، وفق ما ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) الإيرانية الرسمية. وقال مسؤول في الحرس الثوري لوكالة إرنا إن التدريبات التي بدأت مستمرة في إقليم كرمانشاه غرب البلاد قرب الحدود مع العراق لتعزيز الجاهزية القتالية واليقظة.
وتجري التدريبات في الوقت الذي توعدت فيه إيران بالرد على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في 31 يوليو تموز في طهران.
وتتهم إيران وحماس إسرائيل بتنفيذ اغتيال هنية. ولم تعلن إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الاغتيال الذي أثار المزيد من المخاوف من تحول الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقال علي فدوي نائب القائد العام للحرس الثوري إن طهران ستنفذ ما يأمر به الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي فيما يتعلق بذلك وقال أوامر الزعيم الأعلى التي تخص إنزال عقاب قاس بإسرائيل ثأرا لدم الشهيد إسماعيل هنية واضحة وصريحة... وستنفذ بأفضل صورة ممكنة.
في المقابل، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت كلا من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية في بيان قائلا من يلحق بنا الأذى على نحو لم نشهده من قبل سنقصفه على الأرجح بطريقة لم تحدث في أي وقت مضى. وأضاف أن إسرائيل لا تريد اندلاع حروب على جبهات أخرى لكن يتعين عليها أن تكون مستعدة.