أكدت تركيا التزامها الكامل بمسؤولياتها تجاه حلف شمال الأطلسي (ناتو)، على الرغم من محاولتها لأن تكون جزءاً من منظمات ومجموعات يعتقد أنها تبعدها عن الغرب. وطالبت الحلف في الوقت نفسه، باتباع نهج متوازن ودعمها في مكافحة الإرهاب.
وشدد وزير الدفاع التركي، يشار جولر، على التزام بلاده الكامل بمسؤولياتها حيال الناتو، الذي يبدي أعضاؤه قلقاً بشأن توجهات تركيا التي يمكن أن تبعدها عن الغرب.
وقال جولر، رداً على أسئلة لوكالة رويترز، بشأن المخاوف من جانب الناتو، بشأن توجه تركيا بعيداً عن الغرب، عبر مساعيها للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس وتقاربها مع روسيا: أولويتنا هي الوفاء بالتزاماتنا للناتو، الحليف المهم، وتعزيز التضامن مع حلفائنا، تركيزنا يجب أن ينصب على أن يكون الحلف مستعداً وثابت العزم وقوياً.
والشهر الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تريد أن تكون شريكاً في منظمة شنغهاي للتعاون، وهي تجمُع أمني وسياسي واقتصادي تأسس في 2001، ويضم روسيا والصين ودولاً في آسيا الوسطى. وأضاف، في تصريحات عقب مشاركته في قمة المنظمة التي عقدت في آستانة، أنه ليس هناك ما يمنع أن تكون تركيا عضواً دائماً في منظمة شنغهاي.
كما أثار اهتمام أنقرة بمجموعة بريكس وصلاتها القوية مع روسيا، في مجالات منها الطاقة والسياحة والدفاع، مخاوف بين دول غربية من أن تحالفات تركيا ربما في طور التغير، بينما أكدت أنقرة، مراراً، أنها لا تزال حليفاً ملتزماً في الناتو.
وقال جولر إن تركيا تتوقع نهجاً متوازناً بين الحلفاء، مع تولي الأمين العام الجديد للناتو، مارك روته، وينبغي للحلف أن يفعل ذلك، كما يجب أن يفعل المزيد في مجال مكافحة الإرهاب ودعم بلاده في هذا الصدد.
وعن رغبة تركيا في العودة إلى البرنامج متعدد الأطراف الذي يشرف عليه الحلف، لإنتاج وتطوير مقاتلات إف- 35 الأميركية الشبحية، قال غولر إن المحادثات بين أنقرة وواشنطن مستمرة بشأن هذه المسألة.