كشفت مصادر تركية عن اتباع دبلوماسية الباب الخلفي لعقد اللقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد.
وعلى الرغم من الصعوبات، التي يبدو أنها تعترض عقد لقاء أردوغان والأسد وفي مقدمتها الشروط المتبادلة بين أنقرة ودمشق وعلى رأسها الخلاف حول سحب تركيا قواتها من شمال سوريا، أكدت المصادر أن اللقاء يعد أهم خطوة لتطبيع العلاقات، بحسب ما نقل الكاتب بصحيفة حرييت المقرب من دوائر السلطة في تركيا، عبد القادر سيلفي.
وقالت المصادر إنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد أو الاتفاق على مكان اللقاء، لكن الاتصالات مستمرة على خط أنقرة - موسكو - دمشق.
وعدّ وزير الدفاع التركي يشار جولر، في مقابلة تلفزيونية، أن وضع دمشق شروطاً، مثل الانسحاب العسكري من شمال سوريا، للبدء بالمحادثات هو بمثابة «رفض للاستقرار والسلام.
وقال جولر إن الرئيس أردوغان أكد أنه يمكن البدء بمحادثات سلام مع الحكومة في سوريا، مضيفاً: قد نعقد اجتماعات على مستوى الوزراء، ويجب على حكومة الرئيس بشار الأسد القبول بدستور شامل وإجراء انتخابات حرة، وستكون تركيا مستعدة للعمل مع من يصل إلى السلطة بعد الانتخابات.
وسبق أن أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن الحوار مع المسؤولين السوريين مستمر حول مكان وموعد اللقاء بين إردوغان والأسد، مشيراً إلى أنه قد يُعقد في دولة ثالثة حال الاتفاق عليه.
وقال فيدان إن الجانب السوري مستعد لعقد اجتماع دون أي شروط مسبقة، قائلاً: ما رأيته في اتصالاتي مع الطرف الآخر هو أنهم منفتحون على التفاوض، لا توجد شروط مسبقة تم إبلاغنا بها حتى الآن، وعلى سبيل المثال، عندما يقال يجب على الجيش التركي أن ينسحب، أقول لهذا السبب هناك حاجة إلى المفاوضات.