أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف، أن بلاده مستعدة لمواصلة جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان.
وتطرق بوتين الذي اجتمع مع الرئيس إلهام علييف، إلى النزاع الحدودي بين باكو ويريفان، قائلاً: أعلم أن أذربيجان تهدف إلى استكمال كافة الإجراءات المتعلقة بالتسوية الكاملة، أعرف ذلك جيداً. وأشار إلى أنه بعد زيارته لأذربيجان سيتصل برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان لإبلاغه بنتائج المحادثات، مشدداً على أن روسيا مستعدة لمساعدة باكو ويريفان على إبرام معاهدة سلام، وترسيم الحدود بينهما. وإذا تمكنا من القيام بشيء من أجل التوصل إلى توقيع اتفاق سلام وإحالة الأمر إلى ترسيم الحدود. سنكون سعداء للغاية بذلك.
وتابع بوتين مخاطباً علييف: تتطور علاقاتنا على أساس الإعلان الذي وقعناه في بداية عام 2022. ويتم تنفيذه بنجاح، وتم إعطاء دفعة جيدة لتطوير علاقاتنا الثنائية خلال زيارتك لموسكو في أبريل من هذا العام. ويمكننا أن نتحدث ليس فقط عن الطاقة، ولكن أيضاً عن التعاون الصناعي والنقل والخدمات اللوجستية والصناعة الخفيفة. لدينا مع أذربيجان العديد من مجالات العمل المشترك.
وأشاد بوتين بتطور العلاقات التجارية والاقتصادية، مشيراً إلى أن حجم التعاون التجاري يبلغ 4 مليارات دولار وهو رقم جيد، لكنه لا يتوافق مع إمكاناتنا. فقط في ما يتعلق بالطاقة، ولكن أيضاً في ما يتعلق بالتعاون الصناعي والنقل والخدمات اللوجستية والصناعات الخفيفة، لدينا العديد من المجالات للعمل المشترك. وأن روسيا وأذربيجان تبدآن بإنتاج ناقلات للمنتجات البترولية، ما سيزيد من إمدادات موارد الطاقة إلى الأسواق العالمية"، وأن تطوير الممر الدولي (الشمال والجنوب) سيفيد العلاقات بين موسكو وباكو. وتعمل في أذربيجان 300 مدرسة تدرّس اللغة الروسية، وهي فروع لمؤسساتنا التعليمية العليا الرائدة. ويدرس آلاف الشباب من أذربيجان في الجامعات الرائدة في روسيا.
من جانبه، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إن باكو وموسكو تشعران بالرضا عن مستوى التعاون الثنائي بين الدولتين، مؤكداً أن استقرار منطقة جنوب القوقاز بأكملها يعتمد على العلاقات بين أذربيجان وروسيا.
وأشار علييف إلى تطور التعاون في مجالي الطاقة والنقل، لافتاً إلى أنه ناقش مع بوتين القضايا الثنائية والأوضاع الإقليمية.