في خضم التطورات الجارية في أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، أجرى الرئيس الروسي زيارةً لأذربيجان، والتقى الرئيس إلهام علييف للمرة الثانية خلال 4 أشهر، في محاولةٍ لتوسيع التعاون الإستراتيجي وتعزيز النفوذ الروسي في دول آسيا الوسطى والقوقاز.
ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى مطار حيدر علييف في العاصمة باكو، وكان في استقباله الرئيس علييف.
وتأتي زيارة الرئيس الروسي لأذربيجان في توقيت غاية في الأهمية، نظرًا لسخونة الأحداث في بحر قزوين بين "باكو وطهران"، وبين "باكو ويريفان"، حيث تسعى موسكو إلى تعزيز التعاون الإستراتيجي مع باكو، وكسر حالة العزلة الدولية التي يحاول "الناتو" فرضها على روسيا؛ بسبب الحرب الأوكرانية الروسية.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية الحكومية "تاس"، أن الرئيسين تناولا العشاء معًا قبل أن يتوجها لإجراء محادثات أولية غير رسمية، والتي أعقبها اللقاء الرسمي بين الزعيمين في قصر "زوغولبا" على ضفاف بحر قزوين.
واستضاف قصر "زوغولبا" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرتين؛ الأولى خلال اللقاء الأهم بين الرئيس بوتين ونظيره الأذربيجاني الراحل حيدر علييف في يناير 2001، والثانية خلال محادثات القمة الروسية الأذربيجانية بين بوتين وإلهام علييف في 13 من أغسطس 2013.
وكشف السفير الأذربيجاني لدى روسيا، بولاد بلبل أوغلو، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عقدا حوارًا موسعًا في باكو، إذ إن العلاقات الثنائية بين البلدين على مستوى عالٍ من التفاعل بين الحلفاء. وإن زيارة الرئيس إلهام علييف إلى روسيا في أبريل الماضي، والمحادثات المطولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقشت العديد من القضايا.
وشارك الرئيس علييف في الاجتماع الرسمي المخصص للذكرى السنوية الخمسين لخط بايكال- آمور الرئيس، حيث لعب زعيم أذربيجان الوطني حيدر علييف، دورًا رئيسًا في بناء وإكمال خط بايكال- آمور الرئيس، وأشار جميع المشاركين في الاجتماع إلى مساهمته الشخصية.
وأوضح أوغلو: لم يكن خط بايكال- آمور الرئيس مجرد بناء، بل كان رمزًا خاصًّا للعصر السوفيتي، وتجدر الإشارة إلى أنه حتى اليوم لا يزال خط بايكال- آمور الرئيس يعمل لصالح روسيا الحديثة.