تبادلت واشنطن وطهران رسائل تهديد وردع في إطار التهديد المتواصل منذ أسابيع برد إيراني على إسرائيل، وفي حين وصلت حاملة الطائرات أبراهام لينكولن ومدمرات مرافقة إلى الشرق الأوسط، أعلن قائد سابق في الحرس الثوري أنه درس تبعات الرد، الذي سيكون محسوباً.
وقبل يومين، كرر نائب قائد الحرس الثوري، علي فدوي، الثلاثاء، التهديد بمعاقبة إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين، كما نقلت وكالة إيرنا الحكومية، بعد أسابيع من إذاعة مزاعم عن أن تأخر العقاب أشد من العقاب نفسه.
ويرتفع إلى اثنتين عدد حاملات الطائرات الأمريكية الموجودة حالياً في الشرق الأوسط؛ إذ تزيد المخاوف من حصول تصعيد عسكري إقليمي، فيما لو أقدمت إيران على رد عسكري واسع ضد إسرائيل.
ومن المفترض أن تحلّ لينكولن محلّ حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت. وارتفع منسوب التوتر في الشرق الأوسط منذ اغتالت إسرائيل القيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر، بغارة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في عملية اغتيال وقعت في طهران.
وقالت الولايات المتحدة إنها أرسلت رسائل إلى إيران، مفادها أن الهجوم ستكون له نتائج عكسية، وزعمت أنها أعادت تموضع التحالف العسكري في حالة دفاعية عن إسرائيل. ومع احترازات الردع التي تقوم بها، تطلب الولايات المتحدة من حلفائها الذين تربطهم علاقات بإيران إقناعها بتهدئة حدة التوتر في الشرق الأوسط.
في المقابل، قال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، إن بلاده درست تبعات الرد، الذي سيكون محسوباً.
ونقلت وكالة إيسنا الحكومية، عن رضائي، قوله: درسنا تبعات قراراتنا، وبناءً علی المادة 51 من میثاق الأمم المتحدة لدینا الحق في الدفاع عن النفس، ولن نسمح لنتنياهو بالخروج من مستنقع یغرق فیه.
وأوضح رضائي، أن إجراءات إيران ستكون مدروسة، والحل الوحيد لضمان أمن المنطقة يكمن في اتحاد دولها. وتعليقاً على التحذيرات الأمريكية لإيران بشأن توسعة الحرب، قال رضائي، إن أمريكا ليست القوة التي كانت في السابق، إنها الآن مشغولة بأوکرانیا وتایوان والبحر الأحمر، ولا یمکنها فتح جبهة جدیدة، لا سیما ضد إيران التي لدیها قوة عالية في إلحاق الضرر.