حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من مخاطر فتح جبهة جديدة في لبنان، مؤكداً ضرورة صون استقرار لبنان وسيادته.
جاءت تصريحات الرئيس المصري خلال لقائه مع الفريق أول تشارلز براون رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية. وأكد السيسي، وفق بيان للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الوضع الإقليمي الراهن يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي؛ لنزع فتيل التوتر، ووقف حالة التصعيد التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل.
وأضاف البيان أن السيسي شدد على ضرورة التجاوب مع الجهود المشتركة، المصرية - الأمريكية - القطرية، الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة بشكل فوري، وتبادل الأسرى والمحتجزين، بما يسمح بتعزيز مسار التهدئة والاستقرار في المنطقة. ونوه الرئيس في هذا السياق إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني بالقطاع، وما تفرضه من ضرورة وقف الحرب فوراً، لإيصال ما تحتاجه غزة من كميات هائلة من المساعدات الإغاثية والصحية، مشيراً إلى أن الرئيس المصري أكد ضرورة تضافر الجهود الدولية نحو إطلاق مسار سياسي شامل، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين، بوصفه أساساً للاستقرار الإقليمي المستدام.
ونقل البيان عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية تقدير بلاده لدور مصر المحوري الداعم للاستقرار والأمن والسلام، معرباً عن التطلع لمواصلة دفع العمل المشترك في مجالات التعاون العسكري إلى آفاق أوسع، بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم الاستقرار والسلم بالشرق الأوسط.
وأطلقت جماعة حزب الله اللبنانية، المتحالفة مع إيران، مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل، رداً على اغتيال القيادي الكبير فؤاد شكر في بيروت في ضربة إسرائيلية يوم 30 يوليو. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة ضربت أهدافاً في لبنان قبل وقت قصير من الموعد الذي أفادت تقييمات الجيش بأن حزب الله يستعد فيه لشن الهجوم.
ويأتي التصعيد الأحدث بين إسرائيل وحزب الله وسط مخاوف إقليمية من رد أوسع من إيران، وحلفاء إقليميين لها، على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، في 31 يوليو.