بدأ المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة والآثار المصرية في أعمال ترميم وتجميع وإعادة رفع مسلتين أثريتين في منطقة صان الحجر بمحافظة الشرقية.
وكانت المسلتان مفككتين إلى أجزاء وملقيتين على الرمال منذ اكتشافهما في القرن التاسع عشر، كحال باقي القطع الموجودة في المنطقة، والتي دمرها زلزال حدث في العصور المصرية القديمة.
وجاء في تصريح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، أن هذه الأعمال تأتي ضمن مشروع تطوير منطقة صان الحجر الأثرية في محافظة الشرقية، والذي بدأته الوزارة منذ عام 2017، تمهيدا لتحويلها إلى متحف مفتوح.
ويذكر أن منطقة صان الحجر قد شهدت عام 2017 البداية الحقيقية لإنقاذ الموقع الأثري، منذ أن تم الكشف عنها على يد بعثات أثرية متوالية لما يزيد عن قرنين من الزمان. حيث بدأت وزارة الآثار في أعمال المسح والتوثيق الأثري للمنطقة، بعد إعداد مشروع متكامل لتطويرها ووضعها على خريطة الساحة المحلية والعالمية، بما يتناسب وأهميتها التاريخية والأثرية.
وقد شهد الموقع العديد من الحفريات والاكتشافات الأثرية الهامة منذ القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. ومن أهم البعثات الأثرية التي عملت بالموقع حفائر مارييت في الفترة من 1860-1864، وبتري 1883-1884، والبعثة الأثرية الفرنسية وتوالت عليه العديد من البعثات الأثرية، وكان للبعثة المصرية تواجد دائم بالموقع لعمل المجسات الأثرية على فترات متباعدة، حتى كان لها التواجد القوي منذ عام 2017.
وتحتوي منطقة صان الحجر على عدد كبير من المقابر والمعابد، أهمها معبد آمون الكبير، والذي يعد من أكبر المعابد في شمال مصر، ومعابد أخرى لموت وخونسو وحورس. والمسلات الخاصة بالملك رمسيس الثاني وغيرها من الآبار والتماثيل العملاقة بأشكالها المتنوعة.