أُعيد اليوم السبت فتح "جامعة كابول" التي تُعَدّ من بين أقدم مؤسسات التعليم العالي في أفغانستان وأبرزها، وذلك بعد ستة أشهر من استعادة حركة طالبان السيطرة على البلاد. لكنّ ذلك يأتي وسط تطبيق قيود جديدة، منها الفصل بين الجنسَين وفرض الزيّ الإسلامي.
وفي المشهد صباحاً، تجمّعت عشرات الطالبات، جميعهنّ محجّبات، أمام بوابة الجامعة. كنّ متلهّفات لاستئناف فصولهنّ الدراسية التي توقّفت فجأة في أعقاب استيلاء "طالبان" على السلطة في أغسطس/ آب 2021. يُذكر أنّ عناصر من الحركة وقفت بمهمّة حراسة عند المداخل الثلاثة للحرم الجامعي.
بالنسبة إلى الطلاب بمعظمهم، لا يعرفون ما يمكن توقّعه، لكنّهم يعبّرون عن مفاجأتهم عندما اكتشفوا أنّه في إمكانهم استئناف الدورات الدراسية العادية والتقدّم في مجالات الدراسة التي اختاروها.
وقد أُلغيت الدراسة في قسم الموسيقى للذكور والإناث على حدّ سواء، علماً أنّه الفرع الأدبي الوحيد المُلغى، بحسب ما أفاد به الطلاب العائدون وكالة "أسوشييتد برس" التي حاولت الاتصال بمسؤولين في "طالبان" للتعليق على هذا الموضوع من دون الحصول على أيّ ردّ.
بهيجة أمان طالبة أنثروبولوجيا في السنة الأكاديمية الثالثة، تبلغ من العمر 21 عاماً، تقول لـ"أسوشييتد برس": "لم تُجر أيّ تغييرات على المنهج الدراسي. الأساتذة هم أنفسهم في فصولي". تضيف: "أنا سعيدة لأنّهم سمحوا لنا أخيراً بالعودة إلى الجامعة".
يُذكر أنّ الجامعة التي كانت تستقبل 22 ألف طالب، أعادت فتح أبوابها التي طال انتظارها بهدوء. كذلك لم تصدر أيّ تصريحات عامة عن حكومة "طالبان"، فيما منعت طلبات إعلامية من دخول مبنى الجامعة.
وكان بيان على صفحة "فيسبوك" الرسمية لـ"جامعة كابول"، هذا الأسبوع، قد أعلن عودة الطلاب إلى الفصول يوم السبت، لافتاً إلى أنّ الفصول سوف تلتزم بالقيم الدينية والثقافية.