افتتح متحف السجاد الأذربيجاني "زخارف بلد الأنوار" في إحدى قاعات المركز الثقافي الأذربيجاني لسفارة أذربيجان في طشقند. وفي هذه المناسبة أقيمت الاحتفال الرسمي هنا، حيث أقيم في بهو القاعة معرض للملابس الوطنية وأغطية الرأس النسائية- كيلاغي، وأدوات الموسيقى الشعبية والكتب عن فن نسج السجاد في أذربيجان.
وقد سبقت حفل الافتتاح العروض عن تاريخ نسج السجاد في أراضي أذربيجان والبرنامج للحفلات الموسيقية بمشاركة الفنانين من أوزبكستان ومجموعات الرقص للمركز الثقافي الأذربيجاني. وقال مديرالمركز الثقافي الأذربيجاني سمير عباسوف في افتتاح المعرض، إن حرفة نسج السجاد، باعتبارها أحد اشكال الفن التطبيقي الوطني في أذربيجان، وأنها تعود إلى العصور القديمة حيث أنها تذكر في مصادر قديمة. وقال رئيس المركز الثقافي إنه يمكن اعتبارها "بطاقة الزيارة" لأذربيجان. وتحدث عن العمل الذي أنجز في أذربيجان بهدف الحفاظ على الثقافة الوطنية لنسيج السجاد وتطويرها.
بحسب سمير عباسوف فإن هذا هو هدف أنشطة المراكز الإقليمية لنسيج السجاد والتي تشمل جميع أنحاء البلد. والسجاجيد المنسوجة من قبل الحرفيين الناهرين في أذربيجان هي الرمز الوطني لجمهورية أذربيجان، يتجاوز الصيت الطيب عنها أبعاد حدود البلاد. كما أفاد رئيس المركز الثقافي من أجل الحفاظ على التقاليد الحرفية واطلاع السياح عليها من مختلف البلدان تم تأسيس متحف أذربيجان السجاد في عام 1967 والذي كان أول متحف متخصص في العالم لجمع وحفظ ودراسة السجاجيد. افتتح أول معرض لها في عام 1972 في مسجد جمعة مدينة باكو القديمة – "إشيري شهر". وحضر حفل الافتتاح المتحف الزعيم الوطني لأذربيجان حيدر علييف الذي دعم المتحف منذ الأيام الأولى من وجوده.
وقدمت معلومات أكثر مفصلة عن تاريخ نسج السجاد والمدارس الحرفية الرئيسية في أذربيجان خلال عروض الفيديو. على وجه الخصوص، أنها تحتوي على عدد من الحقائق المثيرة للاهتمام. وهكذا، وفقا للحفريات الأثرية، نشأ فن نسج السجاد في أراضي أذربيجان القديمة في الألفية الثانية قبل الميلاد. ولكن هناك أيضا دليل أقدم على تواجدها خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر. وتم تصدير السجاجيد الأذربيجانية بكميات كبيرة إلى بلدان أجنبية، بما فيها أوروبا. للتتأكيد من هذا يمكن العثور عليها في لوحات الفنانين المعروفين في ذلك الوقت. ويمكن العثور على السجاد الأذربيجاني، على سبيل المثال، في الداخل، في لوحات "ولادة ثوما المقدس" لدومينيكو مورون و"سفراء" لهانز هولبين و"ماريم والمولود" لهانس ميملينغ ، وما إلى ذلك.
ومنذ القدم يوجد في أذربيجان عدد من المدارس الإقليمية في مجال نسج السجاد الأذربيجاني من مجموعات السجاجيد من مناطق شروان وباكو وقوبا وكازاخ وغانجا وتبريز وقاراباغ وييريوان. دار الحديث عن خصوصيات زخاريف المدارس الإقليمية خلال عروض الفيديو.
وتحدث شمس الدين مصيب زاده، الخبير في صناعة السجاد في أذربيجان عن تنوع أشكال السجاد الأذربيجاني ومدارسها، وقدم السجادة من مدرسة قاراباغ والتي تزين أيضا معرض متحف "زخاريف بلاد الأنوار"الجديد إلى مركز الثقافة كهدية من المؤسسة التي يمثلها والعاملة في مجال نشر السجاجيد الأذربيجانية في جميع أنحاء العالم.
وكما قالت العاملة في المركز الثقافي ومنسقة المعرض كيفايات بيرمامادوفا في المقابلة الصحفية إنه تعرض حوالي 20 سجادة قديمة من سبع مدارس أساسية من نسيج السجاد في أذربيجان كمعرض السجاد المتواصل، على وجه الخصوص، يمكنك أن ترى السجاجيد المنسوجة في شيروان وقاراباخ وإريفان وداربند وقوبا
وناخيتشيفان وكازاخ وبورشال وغيرها من مناطق البلاد.
وقالت كيفايات بيرمامادوفا أيضاً : "في هذه القاعة يمكنك أن ترى بوضوح القواسم المشتركة من المدارس الإقليمية لأذربيجان في نسج السجاد وميزاتها المختلفة في زخاريف وأساليب النسيج، وتمييزها بعضها عن البعض. من المستحيل تصور أذربيجاني لم تكن لديه سجادة في المنزل. السجاد الأذربيجاني ليس بمجرد قطعة من الديكور، بل هو جزء من تاريخنا الذي يحفظه كل ويقدره وأنه قطعة من السعادة التي نحميها لنقلها إلى الأجيال القادمة. يشارك كل منطقة وكل بلدة تقريباً في بلدنا في نسج السجاد. السجاد بالنسبة لشعبنا، انه ليس بمجرد الجمال، بل أنه رمز للدفء والراحة. في زخاريف السجادة فلسفة كاملة لشعبنا. وتعكس فيها الطبيعة والحياة والتطلعات والسحر وتنوع التقاليد. هذه هي الحياة نفسها ".
ريما صايروفا
UzDaily