بقلم: السفير تورال رضاييف
تحل هذا العام الذكرى الثلاثين لمأساة باكو في عام 1990عندما اجتاح الجبش السوفيتي العاصمة باكو بالدبابات وقتل ما يزيد على مائة وثلاثين من المدنيين واصابة المئات من أبناء الشعب الأذربيجاني.
ففي منتصف ليلة العشرين من شهر يناير 1990 قامت القوات السوفيتية بالهجوم على باكو من كافة الاتجاهات، بما في ذلك بحرا، في محاولة يائسة وفاشلة تماما لإنقاذ النظام الشيوعي ودحر الكفاح الوطني التحررى الأذربيجاني. وكان هجوم القوات السوفيتية أمر غير مسبوق من حيث اعتدائه على مواطنين مسالمين غير مسلحين في أذربيجان السوفيتية، الأمر الذى خلف موجات من الشعور بالصدمة في كافة أرجاء الجمهورية.
وقد شهدت الجمهوريات السوفيتية هجوما مماثلا لهذا الهجوم، بيد أنه لم يتخذ ذلك النطاق الذي اتخذه في حالة الهجوم على أذربيجان. ففي باكو؛ وبحجة “إعادة النظام إلى المدينة”؛ اقتحم الجيش السوفيتي المدينة بوحشية بالغة لسحق حركة التحرر التي كانت تحظى بالتأييد والزخم. وأباد الجيش وسحق بالدبابات والمدافع الرشاشة كل شيء في الأفق.