لقد تم تدوين يوم 20 يناير في سجل تاريخ أذربيجان الحديث، باعتباره رمزاً لاستقلال وسلامة الأراضي الاذربيجانية، ففي مثل ذلك اليوم عام 1990 ، دخلت قوات الجيش السوفيتي باكو لقمع الجماهير التي احتجت على العدوان الأرمني المدعوم من الاتحاد السوفيتي، والتي عملت علي ضم إقليم قراباغ الأذربيجاني، وكانت النتيجة حدوث مأساة غير مسبوقة لأذربيجان وشعبها، فلقد وضع أبناء وبنات أذربيجان البواسل حرية البلاد وشرفها وكرامتها فوق كل شيء، وضحوا بأرواحهم واستشهدوا فداءاً لوطنهم.
في ليلة 19-20 يناير 1990، إستشهد 147 شخصاً، وأصيب 744 شخصاً آخر، وتم اعتقال 841 شخص بشكل غير قانوني بعد دخول القوات السوفيتية إلى باكو، كما دمرت القوات السوفيتية 200 شقة ومنزل، فضلا عن الممتلكات الخاصة والعامة، وتسببت مأساة 20 يناير في خسائر فادحة واستشهاد الأبرياء، لكن رغم تلك المأساة، فقد أظهرت أيضاً روح الفخر لدي الأمة الأذربيجانية، التي لم تستطع تحمل خيانة الإمبراطورية الإجرامية بقيادة ميخائيل جورباتشوف.
لقد نال الأذربيجانيون الاستقلال الذي كانوا يحلمون به، ونالت البلاد سيادتها، وعلى الرغم من مرور تلك السنوات العديدة على تلك الحادثة الدموية، يتذكر الأذربيجانيون الليلة الدامية التي أودت بحياة العديد من الأبرياء، وإحياء ذكرى مأساة 20 يناير من كل عام، واعتبار يوم 20 يناير هو يوم حزن وطني في ذاكرة الأمة الأذربيجانية.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع