عقدت وكالة مكافحة الألغام الأذربيجانية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مؤتمر دولي في باكو حول أنشطة إزالة الألغام للأغراض الإنسانية وأهداف التنمية المستدامة.
شارك في المؤتمر نحو 120 مشاركاً من 30 دولة، من بينها المملكة المتحدة، صربيا، سويسرا، البوسنة والهرسك، كرواتيا، أنجولا، كمبوديا، الأردن، السودان، وغيرها. وكان من بين المشاركين برلمانيين وممثلون عن منظمات دولية والسفارات الأجنبية في باكو.
في بداية المؤتمر، رحب أومود ميرزايف، رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة بالمشاركين، وقال، الغالبية العظمى منكم زاروا المناطق المحررة في الزيارة التي تمت قبل المؤتمر، وربما لاحظتم أبعاد الكارثة الكبيرة التي واجهتها أذربيجان، وقد تحدثت مع العديد منكم وحاولت معرفة انطباعاتكم عن زيارة أغدام. بين حربي قراباغ الأولى والثانية، وخلال 30 عاماً من الإحتلال، كانت أراضي قراباغ والمناطق المجاورة ملوثة بشكل خطير بالألغام، حيث لم يتم تدمير هذه المناطق ونهبها وحرقها وتجريف تربتها وحسب، بل تم زراعتها أيضاً بالألغام والذخائر العسكرية، وعلى الرغم من أن نشاط منظمتنا يعتمد على القضايا الإعلامية، إلا أن هذه المشكلة دفعتنا أيضاً إلى الإنضمام لحملات السلامة من الألغام بشكل مباشر.
وأضاف ميرزايف، تأسست مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة في عام 1992، وهي تتمتع بمركز استشاري من المجلس الاجتماعي والاقتصادي للأمم المتحدة، وجزء مهم من أنشطة المنظمة هو برنامج مكافحة الألغام، ومؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة هي أحد الشركاء الرئيسيين للوكالة الأذربيجانية لمكافحة الألغام منذ بداية عام 2000، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تم إجراء مشاريع بحثية في إطار البرنامج علي مدار سنوات عديدة.
نسمع كل يوم تقريباً بعد الحرب عن حادثة لغم جديدة، ولهذا السبب، قمنا بزيارة المنطقة كمجموعة من منظمات المجتمع المدني منذ بداية العام الماضي، وكان الوضع الحالي مؤسفًاً حقًاً، وهذا بدوره، عامل رئيسي في تأخير العودة وتنفيذ مشاريع البنية التحتية وإعادة الإعمار.
وفقًا للاتفاق الثلاثي الذي وقعته أرمينيا وروسيا وأذربيجان في نوفمبر 2020، كان لا بد علي أرمينيا تسليم خرائط الألغام، وعلى الرغم من المناشدات المتكررة من الحكومة الأذربيجانية والمجتمع المدني، رفض المسئولون الأرمن تسليمها. ولذلك قمنا في أبريل من العام الماضي، وكمجموعة من منظمات المجتمع المدني، بإطلاق نداء إلي أرمينيا لحثها على تسليم خرائط الألغام، كما انضم إلى الحملة شخصيات عامة معروفة وشخصيات ثقافية وممثلون عن المجتمع المدني ونشطاء حقوقيون، وتمكنا من جمع أكثر من 20 ألف توقيع، واليوم، نواصل مشاركة المجتمع الدولي معنا في هذه الحملة.
وقال ميرزايف، إن منظمة أوراسيا الدولية للصحافة تحاول استخدام مواردها لنشر التقارير التي أعدتها وكالة مكافحة الألغام الأذربيجانية في وسائل الإعلام المحلية والدولية، لأن مشكلة الألغام ليست مشكلة أذربيجان وحدها، بل إنها مشكلة للبشرية جمعاء، فاليوم، يوجد أكثر من 60 مليون لغم أرضي في جميع أنحاء العالم تنتظر ضحاياها، ولذلك يجب أن نضاعف جهودنا ضد هذا العدو الصامت غير المرئي وأن نكافح معاً من أجل عالم خالٍ من الألغام.
الترجمة إلي العربية: رنا تاغييفا