أقامت سفارة أذربيجان بالقاهرة احتفالاً بأحد فنادق العاصمة المصرية، بمناسبة الإحتفال ذكري تأسيس جمهورية أذربيجان الموافق 28 مايو، حيث حضر الاحتفال لفيف من الدبلوماسيين ووالصحفيين والإعلاميين والكتاب والباحثين، وعدد من المسئولين في الحكومة المصرية وأعضاء في البرلمان المصري بمجلسيه النواب والشيوخ.
وفي كلمة له بالاحتفال، قال سفير أذربيجان لدي جمهورية مصر العربية، تورال رضاييف، أن أذربيجان تحتفل اليوم بعيد بذكري الإستقلال الموافق 28 مايو، وهو العيد الوطني لجمهورية أذربيجان، كما نحتفل بالذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان ومصر. ففي 28 مايو 1918، أعلنت جمهورية أذربيجان إقامة أول دولة ديمقراطية في الشرق. وكان عدد الأحزاب السياسية المتمثلة في البرلمان الأذربيجاني أحد عشر حزبا سياسيا آنذاك. كما تم الاعتراف بحق المرأة في التصويت والترشح للانتخابات لأول مرة في الشرق الإسلامي في جمهورية أذربيجان الديمقراطية. وكان هناك حقّ كامل لكل مواطن أذربيجاني في التصويت والترشح للانتخابات، بغض النظر عن دينه أو عرقه، وهذه التقاليد الديمقراطية التي تأسست قبل أكثر من 100 عام في أذربيجان، تستمر بنجاح اليوم.
وقال رضاييف، في الوقت الحاضر، تم تسجيل 56 حزباً سياسياً رسمياً في أذربيجان. تسعة منهم ممثلون في البرلمان. وحاليا تعمل 21 قناة تلفزيونية و25 قناة إذاعية وأكثر من 30 صحيفة في أذربيجان. واستخدام الإنترنت أصبح غير محدود تماماً، وعلى مدى 30 عاما، كانت أكبر مشكلة تواجهها أذربيجان هي احتلال أرمينيا 20% من أراضي أذربيجان. لم يتم تنفيذ 4 قرارات صادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقرارات وبيانات وتوصيات أخرى صادرة عن حركة عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية.
وفي عام 2020، إثر هجوم مضاد واسع النطاق نتيجة لإستفزاز آخر من قبل أرمينيا، حررت جمهورية أذربيجان أراضيها المحتلة. في الوقت الحاضر، ويتم إعادة ترميم هذه المناطق المدمرة في بلادنا. حيث يجري تنفيذ مشاريع البنية التحتية الشاملة، وبناء مدن ومستوطنات جديدة فيها. وفي نفس الوقت يتم تطهير مناطقنا من الألغام. وحلمنا الرئيسي هو العيش في سلام. وطلبنا الرئيسي من أرمينيا هو توقيع اتفاقية سلام بين البلدين. لهذا يجب ترسيم وتوضيح الحدود بين البلدين.
وأكد تورال رضاييف: تقوم السياسة الخارجية لأذربيجان على أساس العلاقات الودية مع جميع البلدان، وتنمية التعاون الاقتصادي، والقانون الدولي والأعراف. تعد علاقاتنا الودية والأخوية التي تبلغ 30 عامًا مع مصر مثالًا ساطعاً على ذلك.
فعلى مدار 30 عاماً، تم التوقيع على 54 وثيقة تغطي مختلف المجالات بين بلدينا. وتعقد اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين بشكل منتظم. وتجري مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين وتتوطد العلاقات البرلمانية بين البلدين. كما نعلم، كان العالم بأسره لمدة عامين في وضع صعب بسبب جائحة كورونا -19. وقد كان لذلك أثر سلبي على العلاقات الاقتصادية بين بلدينا وخاصة السياحة. ومع ذلك، منذ هذا العام، وتم استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين بلدينا.
على الرغم من ظروف ما بعد الحرب وما بعد الوباء، فإن اقتصاد أذربيجان ديناميكي ونامي، حيث ينمو بنسبة 7.2%، كما تتم عملية إعادة الإعمار والتأهيل في الأراضي المحررة بنشاط كبير.