نظمت مجموعة من قدامى المحاربين اليوم مسيرة أمام وزارة العمل والحماية الإجتماعية، واقتحموا أبواب الوزارة بعنف ودخلوا إليها عنوة، وقاموا ببعض الأعمال التي تسببت في تكسير وإتلاف تكسير بعض منشآت الوزارة، الأمر الذي أثار استهجان الكثير من المواطنين.
تحدث رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، نائب رئيس المجلس العام التابع لوزارة العمل والحماية الاجتماعية، أومود ميرزاييف، تعليقاً علي تلك الأعمال قائلاً: شعرت بخيبة أمل كبيرة عندما علمت بالأحداث التي وقعت أمام وزارة العمل والحماية الإجتماعية، لأن هناك خطوط حمراء تجاه دولتنا لا يمكن تجاوزها بأي شكل من الأشكال. فعلى الرغم من المعاناة التي تحملتها البلاد طوال 30 عاماً، فقد تمكنت بلدنا من حماية حدودنا من الأعداء المتربصين، وأن إهمال أو تقصير من قبل أي موظف أو مسئول لا يمكن أن يعطينا ذريعة لاتخاذ خطوات خاطئة.
وأضاف ميرزايف: يجب ألا ننسى أن كلاً من الدولة والمجتمع يحكمهما القانون، والجميع له نفس الحقوق أمامه، فالقانون لا يسمح لأي شخص، ولو كان من قدامى المحاربين تكسير وتحطيم المنشآت الحكومية أو حتي الخاصة والدخول إليها عنوة، فهذه الأعمال المخالفة للآداب العامة، ولقوانين البلاد من شأنها أن الإساءة للمحاربين القدامي وتاريخهم وسمعتهم التي تشكل قدوة لأبنائنا، فهنام قوانين تحكم العلاقات بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وعليهم استخدام الوسائل القانونية للحصول علي حقوقهم.
لقد استشهد الآلاف من أبنائنا في سبيل الدفاع عن عن أراضي هذا الوطن، وبذل الآلاف الكثير من الجهد والوقت والمال في سبيل بناء هذه الدولة الفتية، ولن تغفر لنا أرواح شهدائنا هذه الأعمال المشينة التي يتخذها البعض، فالكل يعرف أبنائنا الذين استبسلوا وضخوا بأرواحهم بكل شجاعة خلال الحرب العظمي التي استمرت 44 يوماً، ونحن مدينون لهم بقية حياتنا، ولا شك في أنه من الواجب علينا جميعاً أفراداً ومؤسسات العمل من أجل توفير الحياة الكريمة لأسرهم، وتذليل كافة العقبات التي تواجه أسر هؤلاء الشهداء.
وأشار رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، إلى أعمال إعادة التأهيل والإعمار الجارية في الأراضي المحررة في قراباغ، حيث تتواصل عملية إزالة الألغام، وتشييد البنية التحتية وإعادة تأهيلها، حيث يزورها الضيوف من جميع أنحاء العالم، وكذلك الدبلوماسيين الأجانب، ويقيمون هذه الأعمال التي تجد لديهم كل تقدير، فهناك العديد من القوى الغيورة علي بلدها، وتبذل كل ما في وسعها من أجل تقدمه وازدهاره.
إن مثل هذه الأعمال غير القانونية التي حدثت اليوم أمام وزارة العمل والحماية الإجتماعية فهي بلا شك تمثل دعماً للعدو. فنحن نؤيد حق المحاربين القدامي في حل جميع المشاكل المتعلقة بهم، كما يجب معاقبة كل مسئول تقاعس عن تأدية عمله أو تسبب في مشكلات خاصة بهم، خاصة وأن قدامي المحاربين يحظون بدعم كبير من قبل الرئيس إلهام علييف، والنائب الأول للرئيس مهربان علييفا، ولذلك فهم محل تقدير واحترام، وهناك تعليمات واضحة بالعمل الجاد لحل جميع المشكلات التي تواجه عائلاتهم.
الترجمة إلي العربية: رنا تاغييفا