تعرضت سفارة جمهورية أذربيجان في المملكة المتحدة لهجوم من قبل أعضاء جماعة دينية متطرفة تتخذ من بريطانيا مقراً لها، وبحسب تقارير إعلامية ، فإن التنظيم الشيعي المتطرف "اتحاد خدام المهدي" يحاسب مهاجرين من الكويت عن الهجوم.
قال نائب رئيس مجلس الصحافة، رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، أومود ميرزايف، إن هذا الاعتداء الإرهابي يعبر عن نوايا خبيثة للجماعات المتطرفة ضد أذربيجان، وأن التخريب الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية كان يهدف إلى إثارة الاستفزاز.
ولا شك أن هذه الأعمال تتم نتيجة قيام جماعات تخريبية بترديد شعارات كاذبة باسم الدين، وما حدث لسفارة أذربيجان من اعتداء غير مقبول، وأن التعبير عن مثل هذه الأفكار والشعارات يسبب أضرار كبيرة للقيم الإنسانية، ولذلك فإن مجلس الصحافة في أذربيجان، ومؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة تدين بشدة هذا الحادث الإرهابي غير المقبول.
وحول الآراء القائلة بأن هذا الحادث تقف وراءه جمهورية إيران الإسلامية. قال ميرزايف: لقد قام أعضاء هذا التنظيم بالهجوم على السفارة الإيرانية من قبل. لكن لا يوجد دليل ملموس تثبت أن التنظيم تصرف بأوامر من القيادة الإيرانية. ولكن ما يمكن التأكيد عليه هو أن أيديولوجية وأعمال هذا التنظيم يهددان أمن بلادنا، ويجب الوقوف بحزم أمام هذه الاتجاهات الدينية المتطرفة ليس فقط على مستوى تطبيق القانون، ولكن أيضاً على أساس أيديولوجي.
كما أشار ميرزاييف إلى أن إسقاط العلم الأذربيجاني لا يمكن أن يتماشى مع أي معتقد ديني، فقد قدم عشرات الآلاف من الوطنيين الأذربيجانيين أرواحهم واستشهدوا وهم يقاتلون ببسالة وبطولة من أجل هذا العلم، وهذه الأعمال لا يقرها أي دين أو معتقد، كما أن هذا الحادث يتعارض مع مبادئ أذربيجان والقيم الإنسانية، فإهانة علم الدولة وشعارها الوطني هو إهانة ليس فقط لجمهوية أذربيجان، ولكن لمواطنيها أيضاً، ويشكل هذا العمل الجبان تهديد لبلادنا.
وفي نهاية تصريحاته،، قال أومود ميرزايف، أعتقد أن عملية الانتقام قد أثارت قلق أشخاص ما وحاولوا إحداث بعض الإرتباك في أذربيجان باستخدام الدين، خاصة مع انتشار أخبار الهجوم على السفارة الأذربيجانية في بريطانيا في وسائل الإعلام الأرمينية علي نطاق واسع، ونحن لا نريد التخمين فيمن تسبب في الاستفزاز، ولكننا ننتظر نتيجة التحقيقات، التي سيتم من خلالها تحديد الأسباب الحقيقية للحادث، الذي ندينه بشدة ونعتبره غير مقبول.
الترجمة إلي العربية: رنا تاغييفا