عُقدت في جنيف الدورة العشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لنزع السلاح، والتي شارك فيها ممثلي المنظمات غير الحكومية، حيث ناقش رؤساء اللجان التشغيلية الأربع عدد من القضايا المهممة، جاء في مقدمتها، مساعدة ضحايا الألغام، الالتزامات بموجب المادة 5 من الاتفاقية، حظر إنتاج الألغام وبيعها، تدمير المخزونات الموجودة من الألغام، كما تم مناقشة تعزيز التعاون والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام والتعاون في مجال الأنشطة وفقاً لأهداف الاتفاقية. وكذلك مناقشة التعاون في مجال تعزيز الأنشطة التي تتماشى مع أهداف الاتفاقية، حيث اقترحت بعض المنظمات غير الحكومية مشاركة النساء في مكافحة الألغام الأرضية.
خلال الاجتماع، نشأ خلاف كبير بين ممثلي الأرجنتين وبريطانيا بشأن جزر فوكلاند التي تطالب بها الأرجنتين. وقد اتهم وفد نيجيريا المعارضة العسكرية في البلاد بزرع الألغام في الأراضي التي تسيطر عليها. وفي هذا الموضوع أيضاً، تم مناقشة موضوع الألغام بين ممثلي الاتحاد الأوروبي والوفد الأفغاني.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تم توجيه الاتهام إلي الجانب الروسي أيضاً بزرع الألغام الأرضية في الأراضي الأوكرانية. كما اتُهمت حكومة ميانمار من قبل الأوروبيين بزرع ألغام أرضية ضد المعارضين على أراضيها.
تجدر الإشارة إلى أن أذربيجان من بين الدول الأكثر تلوثًا بالألغام الأرضية في جميع أنحاء العالم. حيث قامت أرمينيا خلال فترة احتلال قراباغ بزرع أكثر من مليون لغم أرضي في أراضي أذربيجان.
خلال العامين الماضيين، ومنذ نهاية حرب قراباغ الثانية 2020، قُتل وأُصيب أكثر من 250 مواطنًا أذربيجانيًا بجروح خطيرة جراء انفجار الألغام. ووفقا لحسابات الخبراء الدوليين، تحتاج أذربيجان حوالي 30 عاما و 25 مليار دولار أمريكي لحل قضية إزالة الألغام من المناطق المحررة. وعلي الرغم من انتهاء الحرب، إلا أن نشاط أرمينيا الإرهابي ضد أذربيجان ما زال مستمراً بشكل جديد، من خلال إرهاب الألغام.
وتجدر الإشارة إلى أن الممثل الخاص لمؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، سامي الحاج، ونائب رئيس مجلس إدارة الوكالة الوطنية الأذربيجانية لمكافحة الألغام، سمير بولادوف، قد شاركوا أيضاً في أعمال الدورة العشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لنزع السلاح في جنيف.
الترجمة إلي العربية: رنا تاغييفا