دعا أومود ميرزايف، رئيس مؤسسة أزراسيا الدولية للصحافة، المجتمع الدولي لإيجاد حل لمشكلة الألغام الأرضية في أراضي قراباغ المحررة.
وقال أومود ميزرايف، خلال مشاركته في مهرجان أجراس الدولي، الذي أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، أنه الوقت قد حان لتعاون المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل لمشكلة الألغام الأرضية التي زرعتها القوات الأرمينية في أراضي قراباغ.
كان أومود ميرزايف، قد شارك في "مهرجان أجراس" الذي عقد في نابا فالي بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة لمناقشة مشكلة الألغام المنتشرة حول العالم.
وأضاف ميرزايف، إنه لشرف خاص لي أن أشارك بصفتي أذربيجانياً في "مهرجان أجراس". وأود أن أتقدم بخالص الشكر للمنظمي هذا المهرجان، وبصفة خاصة صديقي العزيزة هايدي كون، والسيد ميلجينكو، على كرم ضيافتهما وروحهما الرائعة لتنظيم هذا الحدث.
وقال رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، أنا من أشاغي عبد الرحمنلي، بمقاطعة فضولي في منطقة قراباغ الأذربيجانية. هذه القرية التي أغلقت طرقها في وجهي أنا وزملائي القرويين لمدة 30 عاماً. مثل كل قرى قراباغ، مسقط رأسي غير موجود. يعيش أكثر من مليون نازح داخلياً بعيداً عن وطنهم. 11 ألف كيلومتر مربع من أراضي قراباغ الأذربيجانية، خالية حالياً من السكان بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة. فقد تم دفن أكثر من مليون لغم من مختلف الأنواع في تلك المناطق. ومنذ اتفاق السلام في نوفمبر 2020 ، قُتل وجُرح 268 شخصاً نتيجة انفجار الألغام في تلك المناطق.
أشار ميرزايف، إلى أنه خلال زيارتهم لمنطقتي أغدام وتارتر في قراباغ في مارس من هذا العام، رأت السيدة هايدي بأم عينيها كيف تلوثت الأراضي بالألغام. حالياً، يتم تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية من قبل حكومة أذربيجان من أجل عودة اللاجئين والمشردين داخلياً إلى أوطانهم في أراضي قراباغ. كما تقوم الوكالة الوطنية الأذربيجانية لمكافحة الألغام بعمل رائع من أجل ضمان سلامة الناس.
وأضاف خلال كلمته، أن فريق العمل المجتمعي لمكافحة الألغام التابع لـمؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، والذي أمثله، قام بتنظيف أكثر من عشرة آلاف هكتار (10000) من الأراضي في منطقة قراباغ. لكن جهودنا صغيرة جداً مقارنة بحجم الألغام.
تشكل الألغام الأرضية إحدى المشاكل التي تهم البلدان في الغالب وتضر بالبشرية. أحثكم على إيجاد طرق وأساليب جديدة لتطوير بناء السلام، والقضاء على مشكلة الألغام الأرضية في العالم، وكذلك في قراباغ، الملوثة بمزيد من الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى. إن وصول المجتمع المدني إلى الموارد الضرورية أمر أساسي لتحقيق أهداف التنمية المتفق عليها دولياً، وإيجاد عالم خالٍ من الألغام. فلنبدأ الخطوة الأولى على هذا الطريق الطويل من قرية أشاغي عبد الرحمنلي في قراباغ -قريتي.
وفي نهاية كلمته، وجه أومود ميرزايف، الشكر لجميع المشاركين في هذا المهرجان، قائلاً: بناءاً على صداقة وتضامن جميع المشاركين في هذا الحدث العظيم- المسئولين الحكوميين ودوائر الأعمال وممثلي المجتمع المدني، أطلب منكم الانضمام إلي "جذور السلام" في تجمع عالمي على شرف دعمنا للسلام والتنمية في قراباغ وجنوب القوقاز.
الترجمة إلي العربية: رنا تاغييفا