اليوم هو يوم الإبادة الجماعية للأذربيجانيين 31 مارس 1918 الذي يحيي ذكرى ضحايا المذبحة الدموية للأذربيجانيين. تحيي جمهورية أذربيجان في 31 مارس من كل عام ذكرى "المذابح الأرمينية للأذربيجانيين"، أو ما يطلق عليه " مذبحة الأيام الثلاثة "، التي ارتكبها الأرمن بحق شعب أذربيجان.
وتعد الأحداث التي وقعت ما بين عامي 1918- 1920، من أهم الأحداث في تاريخ أذربيجان، حيث شكلت تلك الفترة الزمنية أهم المراحل في تاريخ شعب أذربيجان، سواء ما تحقق خلالها من انجازات، أو ما وقع خلالها من أحداث مأساوية لا تخطئها ذاكرة التاري.
قامت الجماعات المسلحة الأرمينية في بداية شهر مارس 1918، بطرد السكان الأذربيجانيين المسالمين بالقوة تارة، وبالترهيب والترويع تارة أخري من مقاطعات جنوب غرب القوقاز "قارص، يريفان، زانجازور، غويشاي"، ومن عدة ولايات أخري في مقاطعة يليزافيتبول "كنجه" ومن قراباغ، حيث تمكن القوميون الأرمن من طرد جميع السكان الأذربيجانيين من أراضي الدولة الأرمينية التى لم تكن قائمة حين ذاك، مستخدمين أشد أنواع التنكيل وارتكاب أفظع المذابح الجماعية، وخلال الفترة من مارس إلي يوليو 1918، قام الأرمن البلاشفة بارتكاب أعمال عنف علي نطاق واسع بهدف ترهيب السكان الأذربيجانيين المسالمين فى جميع أنحاء أذربيجان، حيث قتلوا خلال ستة شهور أكثر من 50 ألف من المدنيين الأبرياء بقسوة ووحشية بما فيهم المسنيين والنساء والأطفال، وفي كثير من الحالات تم احراق المنازل والمساجد بمن فيها من الأهالى المسلمين.
في شهري مارس-أبريل عام 1918 قتل الأرمن في باكو وشامآخي وقوبا وموغان ولنكران 50.000 أذربيجاني ونهبوا البيوت وشردوا ألوف الأذربيجانيين من بيوتهم. ففي باكو وحدها قُتل 30.000 أذربيجاني بوحشية خاصة، فيما قُتل 7 آلاف أذربيجاني، منهم 1653 إمرأة و965 طفلا ودُمرت 58 قرية وسُويت 122 قرية في قوبا و150 قرية في قاراباغ و115 قرية في زانجازور بالأرض ولاقى أهاليها معاملة قسوى وعنيفة رغم أجناسهم وأعمارهم، بينما دمروا 211 قرية أذربيجانية في مقاطعة إيريوان (جريدة "أشخادافور" (عامل)، 2 نوفمبر عام 1919).
تذكر الوثائق التاريخية أن أكثر من ألف قرية، ومئات الآلاف من البيوت والمزارع، ومئات الآثار المعمارية الإسلامية والمساجد والمبانى الدينية الأخرى، والآلاف من المنشآت الثقافية والتجارية تم تدميرها واحراقها، وقدرت الأضرار التي لحقت بالسكان الآذربيجانيين المسالميين بعدة مليارات من الدولارات، بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير وحرق مئات المناطق السكنية الأذربيجانية، بما فيها أكثر من 150 قرية في قراباغ وارتكبت مجازر بشعة ضد الاذربيجانيين في شوشا. واغتيل أكثر من 10 ألف أذربيجاني في قضاء زانجازور وأكثر من 18 ألف أذربيجاني في قضاء شاماخي خلال شهري مارس وأبريل 1918.