ذكر موقع "إيران إنترناشيونال" أن المركز الإسلامي البريطاني في لندن والتابع للمرشد الإيراني آية الله علي خامئني، نشر إعلاناً على أبواب مداخله، يعلن فيه تعليق جميع أنشطته الثقافية والتعليمية حتى إشعار آخر، دون ذكر السبب الرئيسي، وقال "إنه لظروف خاصة".
وجاء في بيان اللجنة التي تشرف على المنظمات الخيرية في بريطانيا أنه بعد "مخاوف جدية" بشأن طريقة إدارة هذا المركز، وإجراء البحوث حول هذا الموضوع، تم فصل أمناء المركز الإسلامي البريطاني بسبب "عدم الوفاء بواجباتهم ومسؤولياتهم القانونية"، والتقصير في حماية أصول المؤسسة الخيرية".
ورحب مساعد وزير الأمن الداخلي البريطاني، توم توجندات، بإقالة أمناء المركز الإسلامي في بريطانيا، قائلاً: "كنت قد حذرت من تهديدات النظام الإيراني في بريطانيا.. إقالة أمناء هذا المركز، الذي قيل إنه مرتبط بهذا النظام، ويتم تعيين مديره من قبل المرشد الإيراني، تطور جيد".
وقال في مقابلة مع مجلة "تايمز" الأسبوع الماضي، إن "المركز كان يمثل "تهديد شرير" ضد البلاد، ويعمل على محاربة "التهديد الشرير الذي احتل دولة ويهدد بلادنا الآن".
يذكر أنه منذ بداية انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الجمهورية الإسلامية، احتج العديد من الإيرانيين، مراراً وتكراراً، أمام هذا المركز وطالبوا بإغلاقه. كما أعدت مجموعة من الإيرانيين عريضة عبر الإنترنت لإغلاق المركز الإسلامي البريطاني وقعها عشرات الآلاف من الأشخاص.
وحذرت المنظمة التي تشرف على الجمعيات الخيرية في بريطانيا هذا المركز من إقامة حفل تأبين لقاسم سليماني في لندن، لأنه وفقًا للقوانين البريطانية، لا يُسمح للجمعيات الخيرية بممارسة الأنشطة السياسية.
وبحسب هذا الإعلان، فقد ارتكب المتحدث الرسمي لهذا الحفل جريمة وفق قوانين مكافحة الإرهاب، حيث ظهر في فيديو الحفل، وهو يشيد بسليماني.