قام مؤسس المعهد العالمي للمياه والبيئة والصحة الدكتور نضال سليم، والذي يتعاون مع مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة منذ عام 2008، بزيارة إلي باكو، وقد تحدث خلال مقابلة له مع موقع إيد نيوز الإخباري عن الكثير من النشاط الذي يقوم به المعهد.
كرس الدكتور نضال سالم، حياته المهنية لفهم وحماية التوازن للنظم البيئية لكوكبنا، وبفضل عمله أصبح معروفًا في الأوساط العالمية وقام بإنشاء المعهد العالمي للمياه والبيئة والصحة. ونقدم لكم نص هذا الحوار:
- متى كانت أول زيارة لكم لأذربيجان؟
* كانت زيارتي الأولى إلى أذربيجان في عام 2012، أي قبل 11 عاماً. حيث قمت خلالها بالمشاركة في مؤتمر المياه الدولي الذي نظمته شركة "أذرسو". ثم كانت الزيارة الثانية عام 2015 بهدف التعاون مع أذربيجان. ولقد زرت مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، وناقشت مع رئيس المؤسسة أومود ميرزايف، سبل التعاون مع أذربيجان، كما قمت أيضاً بزيارة إلي تارتار، والأراضي المحتلة وناقشنا عرض المساعدة، وكذلك التعاون في مجال الموارد المائية، وقمت أيضاً بزيارة معالمها وكان موضوع تلوث المياه من الموضوعات الرئيسية أثناء حديثنا.
- ما هو الهدف من زيارتكم لأذربيجان هذه المرة؟
* تأتي زيارتي هذه المرة للمشاركة في مؤتمر وكالة مكافحة الألغام الأذربيجانية، حيث ناقشنا موضوعات مختلفة خاصة بإزالة الألغام وتنمية هذه الأراضي، وتتلخص مهمتنا هي مناقشة العلاقة بين إزالة الألغام وأهداف التنمية المستدامة، وكذلك الصحة والتنمية والزراعة وغيرها. لأن وضع خطة تطوير بدون بيئة جيدة ونظيفة وآمنة. يعد شيئا مستحيلًا. أماعلى الصعيد الدولي، فإننا نعلم أن لدينا 17 هدفاً للتنمية المستدامة، ومن المثير للاهتمام أن نسمع عن الهدف الثامن عشر في البرنامج الوطني لأذربيجان حول أهداف التنمية المستدامة الذي قدمه السيد حكمت حاجييف، حيث أنهم يعتبرون مكافحة الألغام الأرضية الهدف الثامن عشر، لذلك كان يجب علينا معرفة طريقة تفكيرهم، ومدي تأثير الألغام على البلاد.
- هل يمكنكم أن تخبرنا عن زيارتك إلى وزارة البيئة في أذربيجان؟
* لقد عقدنا العديد من اللقاءات مع وزارة البيئة لمناقشة ما يمكننا القيام به لاستمرار التعاون بيننا. وأعتقد أننا بحاجة إلي عقد مؤتمر دولي للموارد البشرية، وقد نظمت الجمعية العامة للأمم المتحدة ندوة جانبية في نيويورك. كما تحدثنا عن المياه باعتبارها أداة للسلام والتعاون في المنطقة. وبالتالي، فإن الأمر يتعلق بشكل أساسي بالانتقال من النطاق الوطني إلى النطاق الإقليمي والعالمي. ونود أن تلعب أذربيجان دوراً رائداً في المنطقة. وعندما نقول المنطقة، فإننا نعني منطقة القوقاز وآسيا الوسطى. لذلك، نتطلع إلى أن تصبح أذربيجان لاعباً أساسياً في المنطقة لتعزيز برنامج المياه واستخدام المياه كأداة للتعاون والسلام والازدهار.
- ما هي أهدافكم المستقبلية في العمل مع مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة؟
* لدينا اقتراحان نناقشهما مع رئيس المؤسسة أومود ميرزايف، الأول: يتعلق بإنشاء مركز للتدريب والابتكار التكنولوجي وبرنامج البيئة والتنمية الإقليمية الذي يمكن أن يكون منظمة رائدة أو مركز رائد لمساعدة الشباب تحت اسم مركز تكنولوجيا التدريب والابتكار لبناء القدرات في المناطق المحررة. والثاني: يتعلق بمناقشة وضع برنامج يسمى "من الصفر إلى البطل" حيث يمكننا مساعدة الشباب على الانتقال من نقطة الصفر والتدريب وكسب التأييد والانفتاح. ويمكن أن يكون لدينا فرصة للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر من خلال تقديم الحلول والتكنولوجيا لأن المنطقة بأكملها لديها مشكلة مياه خطيرة وستكون مشكلة كبيرة في المستقبل. لذلك، إذا تمكنا من إنشاء مثل هذا المركز في المنطقة، فقد يكون ذلك بداية جديدة لقادة المياه والبيئة في المنطقة.
ترجمة : لقمان يونس