قرر النظام الأرمني إجراء انتخابات رئاسية جديدة في البلاد، وذلك بعد استقالة الرئيس أريك أروتيونيان.
ومن المقرر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأرمينية في 9 سبتمبر الجاري، ومن المتوقع فوز أمين عام مجلس الأمن التابع للنظام الانفصالي الأرميني سامفيل شهراميان في الجولة الأولي من هذه الإنتخابات.
تعليقا علي هذا الخبر، قال رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة أومود ميرزايف، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن أنشطة الإنفصاليين في داخل أرمينيا زادات بشكل كبير في الأونة الأخيرة، وفي قراباغ بشكل خاص. حيث يوجد لدي الإنفصاليين الأرمن داعمين، سواء داخل أو خارج أرمينيا، وما يقومون به من أنشطة تهدف إلي منع إحلال السلام بين أذربيجان وأرمينيا وعرقلة فتح ممر زانجازور، مشيراً إلي أن أرمينيا بدأت في التخلي عن تحالفها مع روسيا.
وتابع ميرزايف: لذلك أعتقد أن السبب في هذا الصراع القائم الأن هو الأرمن أنفسهم، مؤكداً علي أن روسيا هي التي أنشأت أرمينيا كـ "دولة استطانية" حيث قامت أرمينيا باستخدام امكانيات روسيا العسكرية في احتلالها لأقليم قراباغ في الماضي، وهذا ما جعلها تتبع روسيا وتكون حليفة لها، ولكن ما يحدث هو العكس.
وأشار ميرزايف في حديثه، إلي أن الأرمن يزعمون أن جنود الجيش التركي والإسرائيلي والباكستاني كانو يقاتلون إلي جانب جيش أذربيجان في الحرب الأخيرة، وهذا ما لم يحدث علي أرض الواقع، وما لم تستطع أرمينيا أو اي دولة أخري أن تثبته أو تقدم أي دليل عليه.
وأكد ميرزايف في حديثه علي أن أرمينيا هي من بدأت الحرب، وتلقت وهزيمة شهدها العالم أجمع، والأن يزعمون أن أرمينيا دولة ديمقراطية من خلال تنظيم الإنتخابات المختلفة، حيث يجب عليهم التعامل مع الأحداث وفق مبادي حقوق الإنسان، مشيراً إلي أن اجراء هذه الإنتخابات هو خير دليل علي أن كل شيء علي ما يرام ولا يوجد أي أزمة في أرمينيا، لذلك فهم يحاولون استفزاز جيرانهم بدلاً من توطيد علاقاتهم مع دول الجوار.
ويعتقد ميرزايف، أن أذربيجان ستتخذ العديد من الإجراءات في هذا الأمر، وأنها تمتلك العديد من الأوراق الفاعلة.
وتابع قائلاً: يبدو أن أرمينيا قد تناست هزيمتها عام 2020، ولذلك يجب علي أذربيجان تذكيرها بذلك من خلال استخدام القوة إذا لزم الأمر، وعليهم أن يدركو ان الوضع الأن تغير بشكل كبير، مؤكداً علي سامفيل شهرامانيان هو أحد رجال نيكول باشينيان، لذا فإن دعم أرمينيا هو أحد أهم أولويات الإنفصاليين بسبب وجود بعض القضايا الإقتصادية والتوجهات الأيديولوجية، حيث يوجد بعضا من عناصرهم في يريفان ويعملون بحسب توجهاتهم.
وفي حديثه عن سياسة باشنيان، قال ميرزايف، إن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشنيان لديه بعض المشاكل في الإدارة، وهو يخسر الكثير من رفاقه الأن، وبسبب سياسته الخاطئة أستطيع أن أقول إن نهاية باشنيان بادت قريبة، ولكن الأخطر من ذلك هو احتمال عودة الإنفصاليين إلى السلطة، وإذا لم يتخذ باشينيان خطوات جادة ويعمل علي تعزيز بنيان حكمه فسيكون الأمر صعباً عليه للغاية.
ترجمة : لقمان يونس