استمرارا لسياسة أرمينيا الإرهابية، رصدت القوات المسلحة الاذربيجانية خلال الأيام الماضية قيام مجموعات من القوات المسلحة الارمينية بزراعة عدد كبير من الألغام في أراضي أذربيجان الأمر الذي تسبب في إصابة الجندي الأذربيجاني أمينوف خيام محل أوغلو جراء اصابته بلغم مضاد للأفراد في أغدام و تم نقله إلي أحد المستشفيات العسكرية. ولا يوجد خطر على حياته حاليا.
تعليقًا علي هذا الخبر قال رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة ورئيس المجلس الإجتماعي لوكالة مكافحة الألغام الأذربيجانية أومود ميرزايف، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري إن المخربين الأرمن قاموا بتلغيم كل شبر من هذه المناطق وقاموا بزراعة أنواع مختلفة من الألغام حيث تم رصد ما بين 10 إلي 15 لغم علي مساحة متر مربع واحد فقط ! ولذلك يجب إيقاف هذا الإرهاب الأرميني.
وأضاف ميرزايف، أنه يتم اتخاذ الكثير من الإجراءات الجادة ومن ثم تنفيذ العديد من البرامج للتوعية بمخاطر الألغام تحت رعاية المنظمات الدولية مشيرًا إلي أن وكالة مكافحة الالغام الأذربيجانية تبدي اهتمامًا كبيرًا في هذا المجال، ومضيفًا أن مفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الطفولة التابعتين للأمم المتحدة معنيتين بتنفيذ العديد من المشروعات في المجال ذاته.
وفي حديثه عن أسباب هذه المشكلة قال ميرزايف، إن السبب الرئيسي لمشكة الألغام في اذربيجان هي تلغيم الأرمن لأراضي أذربيجان خلال فترة الإحتلال لذا فإن المنطمات الدولية تبدي اهتمامًا كبيرًا لهذه المشكلة المؤلمة التي تعاني منها أذربيجان منذ إنتهاء الحرب الأخيرة.
وتابع: إنني أدعو القوي العظمي العالمية إلي ضرورة الضغط علي أرمينيا لإيقاف أعمالها الإرهابية في أذربيجان كما يجب إيقاف الدعم الذي تقدمه الدول المؤيدة لأرمينيا للجماعات الإرهابية في قراباغ.
وأضاف قائلًا: إن الإرهابيين الأرمن نهبوا ثروات قراباغ واستخدموا أراضينا لتجارة المخدرات طوال فترة الإحتلال لقراباغ الأمر الذي سبب مشاكل كبيرة لأذربيجان. ودعا في حديثه المنظمات الدولية إلي دعم أذربيجان.
وتابع مضيفا: تعمل مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة بالتعاون مع وكالة مكافحة الألغام الأذربيجانية في برنامج "مكافحة مخاطر الألغام" منذ أكثر من 20 عامًا كما أننا نحث العاملين لدينيا علي اتباع قواعد السلامة داعيا الجميع إلي حماية نفسه من مخاطر الألغام.
وأضاف: "إن زراعة الألغام بشكل مكثف في أراضي قراباغ يعد مشكلة بيئية خطيرة لأذربيجان حيث إن عدم تسليم أرمينيا لخرائط الأراضي الملغمة يشكل عقبات خطيرة أمام باكو ويمنع تنفيذ مشاريع البنية التحتية هناك لعودة اللاجئين إلى أراضي أجدادهم ولكن هذا لا يعني أن شعب أذربيجان لن يعيش في وطنه إن برنامج "العودة الكبرى" إلى قراباغ الذي أقره الرئيس إلهام علييف بعد الحرب يتم تنفيذه علي قدم وساق.
ترجمة : لقمان يونس