أصدر صبري نخنوخ بعد أيام من الإعلان عن شرائه لمجموعة "فالكون" بيانا باسم المجموعة أعلن فيه عن تأييد المجموعة لترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة في انتخابات 2023، ووصف السيسي بأنه قيادة استثنائية في تاريخ مصر الحديث وأن اسمه سيكتب بحروف من نور في كتب التاريخ كمنقذ لمصر.
صبري نخنوخ، الذي أطلقت عليه ألقاب كثيرة مثل "أمير البلطجية"، "رئيس جمهورية البلطجة" أو "وزير الداخلية الموازي"، ولد عام 1963، وأصبح في بداية الألفية الثانية المورد الأكبر لتزويد أجهزة الأمن ووزارة الداخلية بأعداد كبيرة من البلطجية لمواجهة المظاهرات وللسيطرة على مكاتب التصويت في الانتخابات وتنظيم عمليات تزوير النتائج، وأكد الكثيرون على انه كان على تعاون وثيق مع أجهزة الأمن في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، وأنه كان أداة أساسية لحماية النظام في الشارع، إلى جانب قيامه بفرض الإتاوات على أصحاب المحال وتأجير محال تجارية في بعض أحياء القاهرة الفاخرة.
ويؤكد الكثيرون أن رجاله ساهموا في "موقعة الجمل" عام 2011، وتم إلقاء القبض عليه في أغسطس/آب 2012، حيث صدر ضده حكما بالسجن المؤبد بعد إدانته بتهمة حيازة أسلحة بصورة غير مشروعة. وفي مايو 2018، صدر عفوا رئاسيا عن صبري نخنوخ، حيث التزم الصمت وابتعد عن دائرة الأضواء، ولكن الكثيرين تساءلوا عن أسباب العفو عن أمير البطجية ليعود صبري نخنوخ مجددا إلى دائرة الأضواء بقوة في سبتمبر 2023 مع نبأ شرائه لمجموعة "فالكون" الأمنية أكبر شركة مصرية في هذا المجال
تأسست المجموعة عام 2006 على يد البنك التجاري الدولي، وضمت شركتين هما فالكون للأمن وشركة لنقل الأموال، مع 270 موظف و50 سيارة نقل أموال، وسرعان ما شكلت شركة أخرى "فالكون للأنظمة الفنية والأمنية"، وفي 2010 تأسست "فالكون للخدمات العامة وإدارة المشروعات" وفي 2017 شركة "تواصل للعلاقات العامة".
وعندما اشترى نخنوخ "فالكون" في 2023، كانت المجموعة تضم 7 شركات، ويبلغ حجم عملائها 1500 عميل من السفارات والبنوك والجامعات والشركات والأندية، مع 7 فروع في كافة أنحاء البلاد، وتبلغ أصولها 820 مليون جنيه.
وقامت الشركة بتأمين المباريات الرياضية والمهرجانات وزيارات الوفود الأجنبية وتنقلات الوزراء والمسئولين، كما تتولى تأمين 12 جامعة، أبرزها جامعة القاهرة وعين شمس، وقامت الشركة بمواجهات مع بعض المظاهرات عام 2014. أعلنت بعدها عن تدشين ما أسمته بقطاع الدعم والتدخل السريع، وفي 2016، وتولت الشركة أعمال التفتيش والرقابة في مطار شرم الشيخ ومطار القاهرة الدولي.
تساءل الكثيرون عن مدى قانونية تولي صبري نخنوخ، الذي صدر بحقه حكم قضائي نهائي وواجب التنفيذ إدارة مجموعة أمنية بهذا الحجم، وأبدت شخصيات عامة مخاوفها من انتشار، ما وصفه، بميليشيات مسلحة في المدن والمناطق النائية. وأشارت أغلبيتهم إلى ما يحدث في السودان بسبب استعانة الدولة بقوات التدخل السريع بقيادة حميدتي، كما أبدى البعض مخاوفه من تكرار تجربة فاجنر في مصر.