قال رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة أومود ميرزايف خلال مشاركته في منتدى باكو الدولي بعنوان "بيئة صحية وحياة خالية من الألغام لتحقيق أهداف التنمية المستدامة" الذي تنظمه المنظمات الغير الحكومية بالتعاون مع وكالة دعم المؤسسات "إن إحدى القضايا الرئيسية التي تشغل عالمنا اليوم هي استعادة الأمن والتوازن البيئي في ظل زيادة معدلات التلوث.
وأضاف: ويعد مفهوم " 3 أصفار" صفر انبعاثات كاربون، صفر فقر، صفر بطالة" الذي أطلقه البروفيسور محمد يونس الحائز على جائزة نوبل" والذي تدعمه المؤسسة خير دليل علي ذلك مشيرًا إلي أنه يجب تحسين الوضع البيئي في العالم من خلال خفض انبعاثات الكربون في الغلاف الجوي إلى الصفر.
وتابع: ومن المؤسف أن المصدر الرئيسي للتلوث البيئي في أذربيجان ناجم عن الصراعات اللتي جرت في المنطقة خلال العقود الثلاث المنصرمة حيث قام الأرمن خلال هذه الفترة بحفر الكثير من الأنفاق وتحويل أكثر من 900 منطقة سكنية إلي "أطلال" إضافة إلي نهب 150 ألف منزل وتدمير المئات وربما الألاف من المباني والمعالم التاريخية والمقابر كما تم حرق الغابات والحقول والمساحات الخضراء عمدا بهدف تدمير التربة الخصبة التي تتمتع بها أراضي قراباغ الأذربيجانية وقاموا كذلك بزرع عدد لا يحصي من الألغام ، وعلي الرغم من إنتهاء الحرب إلا أن الأرمن لا يزالون يقاتلوننا من تحت الأرض والنتيجة المؤسفة لذلك هي أن المواطنين العزل هم من يدفعون فاتورة هذا الإرهاب من حياتهم ومستقبلهم.
وأشار ميرزايف، خلال حديثه إلي أن مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة انضمت إلى برنامج مكافحة مخاطر الألغام في أذربيجان منذ مطلع القرن الحالي وهي الان واحدة من الشركاء الرئيسيين لوكالة مكافحة الألغام الاذربيجانية (ANAMA).
وأضاف: قام فريق مكافحة الألغام بمؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة خلال الأعوام العشرين الماضية بإزالة أكثر من 1800 لغم مضاد للأفراد، وأكثر من 1300 لغم مضاد للدبابات، وقرابة 14200 ذخيرة عسكرية غير منفجرة في مساحة إجمالية تزيد عن اثني عشر ألف هكتار، وخلال هذه الفترة رأينا مشاهد مرعبة خاصة بعد حرب قراباغ الثانية. لقد واجهنا هذه المشكلة في كل شبر من أراضي قراباغ تقريبا مما يعكس مدي خطورة هذه المشكلة لذلك اتخذت كافة الإجراءات لحل هذه المشكلة في البلاد حيث تعمل وكالة مكافحة الألغام الأذربيجانية في هذا الأمر مع شركائها .
وتابع: الأن يعمل الفريق النسائي في المجال ذاته والذي أنشأته المؤسسة في يونيو الماضي وأعتقد أن النساء سيعملون علي إنهاء هذه المشكلة مشيرًا إلي أن المؤسسة طرحت العديد من المبادرات لتحسين وحماية البيئة ومؤكدًا علي أن المؤسسة نفذت الكثير من المشاريع والفعاليات المشتركة بالتعاون مع المنظمات الرائدة العالمية.
وأضاف قائلًا: "إن التقارير التي أعددناها ومقاطع الفيديو والبيانات التي أصدرناها حظيت بدعم دولي كبير وأريد أن استذكر معكم الندوة الدولية حول "أهداف ما بعد 2015 والتنمية المستدامة وتطرح المنظمة مبادرات وفقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة دائما، كما تعمل المؤسسة كذلك مع مؤسسة "جذور السلام" التي بعثت برسالة بشأن الألغام في أذربيجان إلي الأمين العام للأمم المتحدة، إن المؤسسة تبدي اهتماما كبيرًا لمشكلة الألغام، وطرح الرئيس إلهام علييف مبادرة بشأن الهدف الثامن عشر للتنمية المستدامة ودعا الدول الأعضاء إلى التضامن.
إنني ادعو المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والحكومات وقادة الدول إلى الاتحاد والتقدم للأمام من أجل حياة خالية من الألغام. يجب ألا ننسى أن العالم هو موطن كل واحد منا. نحن نعيش على نفس الأرض وحماية هذه الأرض واجب على الجميع، بغض النظر عن الدين أو اللغة أو العرق أو الجنس. أدعوكم إلى الاتحاد من أجل بيئة صحية وحياة خالية من الألغام!"
ترجمة : لقمان يونس