ذكر موقع إيدنيوز الإخباري، أن مؤسسة ورئيسة منظمة "جذور السلام" هايدي كون وجهت نداء إلي المجتمع الدولي دعت خلاله إلي زيادة التمويل للمساعدة في تنظيف الأراضي الملوثة بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.
وأشارت كون في حديثها إلي خطر الألغام قائلة: "إنها لا تؤدي إلى إصابة الناس بجروح خطيرة وقتلهم فحسب، بل إنها تعرقل أيضًا التنمية وتمنع بعض أفقر الأسر في العالم من توفير الغذاء لذويهم لذا فإن مشكلة الأمن الغذائي واحدة من أكثر المشاكل انتشرا في العالم. وبعد أن شهدت بنفسي حجم المشكلة ومهارة عمال إزالة الألغام الذين يحاولون القضاء عليها، فإنني أطلب اليوم من حكومات العالم زيادة دعمها لهذا العمل المهم.
وتجدر الإشارة إلى أن أنجولا تعد من بين أكثر الدول الملغومة في العالم. حيث كانت البلاد مصدراً صافياً للغذاء قبل النزاع الذي انتهي في 2002، ويُعتقد أن أكثر من 73 مليون متر مربع من الأراضي في البلاد ملوثة بأكثر من 1100 لغم ونتيجة لأحداث عام 2022، قُتل ما لا يقل عن 41 أنجوليًا وأصيب 66 شخصًا. يُقتل أو يُصاب ما يقرب من 15 شخصًا كل يوم، وما زال أكثر من 60 مليون شخص معرضين لخطر التلوث بالألغام في العالم.
تعمل المجموعة الاستشارية للألغام MAG في أنجولا منذ عام 1994. وفي العقد الماضي وحده، والآن بدعم من حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، قامت المجموعة الاستشارية للألغام (MAG) قامت بتطهير أكثر من 10 ملايين متر مربع من الأراضي الملغومة أي ما يعادل مساحة 1400 ملعب كرة قدم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة MAG America جيمي فرانكلين، تلعب منظمة جذور السلام والمجموعة الاستشارية للألغام (MAG) معًا دورًا مهمًا للغاية في إزالة الألغام في التنمية الزراعية والأمن الغذائي في أنجولا وكذلك على مستوى العالم. وفي بلدان حول العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا، نشهد التأثير الإيجابي المذهل لإزالة الألغام، والذي يؤدي في بعض الأحيان إلى إعادة الأراضي إلى الاستخدام من قبل المجتمعات الفقيرة للغاية.
تجدر الإشارة إلى أن هايدي كوهن، رئيسة منظمة "جذور السلام"، الشريكة مع مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة ، فازت بـ"جائزة الغذاء العالمية" العام الماضي.
ترجمة : لقمان يونس