حققت حركة طالبان أرباحا بملايين الدولارات عبر مساعدة الدولة القطرية في أعمال البناء المتعلقة باستضافة كأس العالم 2022.
وقامت الحركة، التي تسيطر على أفغانستان، بتأجير آلات ضخمة ومواد بناء لشركات المقاولات التي كلفتها قطر مهمة تشييد الملاعب والبنية التحتية لاستقبال البطولة.
وكان عددا كبيرا من مسئولي حركة طالبان حصلوا على تقديمات مادية ضخمة من الدولة القطرية جراء إقامتهم في الدوحة منذ العام 2013 والانخراط في مفاوضات سلام طويلة الأمد مع واشنطن والأمم المتحدة. وقام المسؤولون باستثمار هذه التقديمات عبر شراء آلات بناء ضخمة، ثم قاموا بتأجيرها لشركات المقاولات المكلفة تشييد الملاعب وتأهيل البنية التحتية في قطر.
امتلك بعض أعضاء طالبان ما بين 6 إلى 10 قطع من آلات البناء الثقيلة، وكانوا يكسبون ما يصل إلى 10000 جنيه إسترليني (أكثر من 12 ألف دولار) لكل آلة شهريا. وأن السلطات القطرية قامت بدفع رواتب شهرية بمئات آلاف الدولارات لأعضاء المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، بموافقة واشنطن، تسهيلا لمحادثات السلام.
تم دفع هذه الرواتب نقدا في البداية، ثم تم تحويلها مباشرة إلى الحسابات المصرفية لمسئولي طالبان، ما جعل من الصعب على السلطات الأمريكية والقطرية تتبع الإنفاق.
ويزعم القطريون أن المدفوعات الشهرية تمت مراقبتها بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بما في ذلك إجمالي المبالغ وكيف وأين تم إنفاقها.
وشدد على عدم وجود ما يشير إلى ارتكاب مخالفات أو أي تورط في مشاريع البناء التي شاركت فيها طالبان من قبل السلطات القطرية.