أصدر مركز باكو الدولي للتعاون بين الأديان والحضارات لإدارة مسلمي القوقاز بياناً بهذه المناسبة.
جاء في البيان "أن الأمم المتحدة أعلنت 22 أغسطس اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد، نحن ندين بشدة أعمال العنف على أي أساس وندعم الأشخاص الذين تعرضوا للعنف بسبب المعتقدات الدينية ونعرب عن التضامن معهم".
يعلن المركز عن استعداده للتعاون مع المؤسسات السياسية والاجتماعية والعلمية والدينية بهدف منع بعض حالات العنف القائمة على الدين والعقيدة والقطع عليها.
وجاء في البيان أيضاً: " لا يستحق السلام المدني في القرن الحادي والعشرين التهديدات بالعنف الناجم عن المعتقدات الدينية. من المهم للغاية ضمان حرية الدين والاعتقاد، وهي حقوق إنسانية طبيعية. لا يمكن السماح بأي عنف وتهديد في هذا المجال. تسبب حقائق عن ارتكاب أعمال إرهابية أثناء العبادة في المساجد والكنائس والمعابد والمؤسسات الدينية الأخرى الاشمئزاز والغضب. تعمق الهجمات على الحجاج الأقباط في مصر والوضع في فلسطين وسوريا وأفغانستان وليبيا والهجمات الإرهابية في الكنائس الدينية في نيوزيلندا وسريلانكا وبيتسبيرغ وغيرها من الأماكن استقطاب الحضارات ".
"تكريماً لضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين والإيمان، لا ينبغي أن نغفل حقيقة أن مثل هذه الحالات، إلى جنب إبادة الناس، تبيد التراث الثقافي المادي وغير المادي أيضاً. تلحق أعمال العنف هذه، الأضرار المادية للناس، إلى جانب والأضرار المعنوية أيضاً، وتسعى لتحقيق الهدف الخبيث المتمثل في تدمير آثار التراث الديني والروحي التي تشكلت على مدى آلاف السنين، والقضاء على التقاليد الثقافية، وبالتالي ينبغي اعتبار الآثار الدينية والروحية المدمرة بمثابة ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد ".
يشير البيان أيضاً إلى الاعتداءات على الآثار الأذربيجانية في الأراضي المحتلة: "إن الآثار الدينية والروحية لشعبنا في الأراضي الأذربيجانية المحتلة أصلاً تخضع لمثل هذه الأعمال للتخريب والدمار والبربرية نتيجة للنزاع الأرمني الأذربيجاني في قاره باغ الجبلية.
جاء في البيان أيضاً: "للأسف، في العالم الذي تسوده العولمة، لا تؤخذ في الاعتبار القيم الروحية والأخلاقية، مما يؤدي إلى ازدواجية المعايير في حماية حقوق الإنسان بسبب المصالح السياسية والاقتصادية في كثير من الحالات. على سبيل المثال، بدلاً من القضاء على أسباب تدفق المهاجرين وسط الحوادث المأساوية في الشرق الأوسط، يتم التمسك بالسلوك المعادي للإنسانية والسلوك العنصري والعدائي للمهاجرين القسريين والذي يمكن وصفه بأنه عمل عنف يحفزه الدين والإيمان ".
تؤكد الوثيقة على أن التعايش السلمي والتفاهم والإنسانية هي قيم لا غنى عنها للسلام والعدالة.
كما جاء في البيان أنه "من المهم أن يتعاون قادة الدول وزعماء المجتمعات والأديان بطريقة مستدامة اليوم، في حل مشكلة الحفاظ على السلام وكذلك مكافحة الإرهاب وكراهية للأجانب ومعاداة السامية وكراهية للإسلام والتطرف والراديكالية وتحقيق الاستقرار والهدوء في العالم".
عند اتخاذ القرارات الحيوية على النطاق العالمي، هناك حاجة إلى التقييم الأخلاقي والديني والروحي ووالأحذ بالاعتبار توصيات واستشارات الزعماء الدينيين الحكيمين. من وجهة النظر هذه، من أجل منع التطرف القومي والعنصري والديني، من المهم اليوم تقديم أسلوب حياة متعدد الثقافات للعالم المتجه نحو العولمة ".
" ترفض الأديان كلها العنف والقسوة. نحن، أعضاء مركز باكو الدولي للتعاون بين الأديان والحضارات، نناشد جميع الزعماء السياسيين والدينيين في العالم، ونحثهم على زيادة جهودهم من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار واستغلال فرص التعاون بين الأديان والثقافات. من هذه المظاهر التي نعتبرها مهمة للتعاون المشترك بين قادة الدولة والزعماء العامين والدينيين ".
تجدر الإشارة إلى أن النزاع بين الدولتين في القوقاز الجنوبية قد نشأ في عام 1988 بسبب المطالبات الإقليمية لأرمينيا ضد أذربيجان. تقع قاره باغ الجبلية و7 مناطق متجاورة أي 20 % من أراضي أذربيجان تحت سيطرة القوات المسلحة الأرمنية.
في مايو عام 1994، توصل الطرفان إلى وقف لإطلاق النار الذي يستمر وحتى الآن لا تزال تتواصل مفاوضات السلام غير ناجحة تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالرئاسة المشتركة لروسيا وفرنسا والولايات المتحدة ،.
لم تنفذ أرمينيا بعد القرارات الأربعة التي اتخذها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تحرير قاره باغ والأراضي المجاورة المحتلة لها.
الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسموف