قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عقب مغادرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، موسكو دون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، إن ذلك أظهر من يسعى للسلام ومن يريد الحرب في ليبيا.
وأضاف تشاووش أوغلو، في تصريح للصحفيين، الثلاثاء، من العاصمة أنقرة: "قمنا بما يقع على عاتقنا لوقف إطلاق النار في ليبيا، بزعامة رئيس جمهوريتنا، وسنواصل جهودنا".
واستدرك موضحًا: "لكن الوضع الحالي أظهر من يريد السلام ومن يريد الحرب".
وأردف: "استمرت المفاوضات حول النص المعد مسبقًا، والذي تم الاتفاق عليه إلى حد كبير، وكان لدى جانب حفتر بعض المقترحات".
وتابع: "ومرة أخرى، كانت هناك مفاوضات مع جانب حكومة (الوفاق فائز) السراج، وتم قبول هذه المقترحات أيضًا من أجل توافق الآراء، ونتيجة لذلك تم إكمال النص".
وأوضح: "خلال مرحلة التوقيع على الهدنة، جاء إلينا الروس، وقالوا إن حفتر يريد وقتاً حتى صباح الغد (الثلاثاء)، لذلك منحناهم ذلك".
وأكمل: "ثم قالوا إنهم لا يمكنهم التوقيع على النص في الوقت الحالي، أبلغا ذلك للسراج وفريقه، كما قدمنا معلومات إلى رئيس جمهوريتنا حول التطورات وتلقينا تعليماته".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، غادر موسكو، دون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم".
ولفت الوزير التركي إلى أن حفتر يتلقى دعماً من كافة الأطراف، ومرتزقة من العديد من الدول من بينهم مجموعة "فاغنر" الروسية، ودعماً واضحاً من بلدان أخرى.
وأعرب تشاووش أوغلو عن رغبة أنقرة في أن يكون مؤتمر برلين موجهاً نحو تحقيق نتائج، مؤكدًا أن "تركيا تقدم الدعم بالكامل للمؤتمر حتى الآن".
وتسعى ألمانيا إلى جمع الدول المعنية بالشأن الليبي، في مؤتمر بالعاصمة برلين في 19 يناير/كانون الأول الجاري، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع.
ووجهت برلين دعوات إلى 11 دولة للمشاركة في المؤتمر، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد خلال زيارة إلى تونس الشهر الماضي، على أهمية إشراك تونس والجزائر وقطر في المؤتمر.