ورسا الزورق المطاطي، الجمعة، وعلى متنه 15 مهاجرا غير نظامي، في ساحل سكالا سيكامينا بجزيرة ميديلي.
وأوضح مراسل الأناضول أنّ المهاجرين على الزورق الأول يحملون الجنسية الأفغانية بينهم 5 أطفال.
تجدر الإشارة إلى أنّ مخيم موريا في جزيرة ميديلي، يضم نحو 19 ألف لاجئ، بينما يبلغ قدرته الاستيعابية 3 آلاف لاجئ فقط.
وحذرت منظمة أطباء بلاحدود الدولية، من الأخطار البدنية والنفسية، المحدقة بنزلاء مخيم موريا، ودعت اليونان وأوربا للتحرك فوراً من أجل اللاجئين.
وبدأ المهاجرون بالتوجه إلى عدة نقاط في الولايات الغربية عقب تداول أخبار بأن تركيا لن تعيق حركة المهاجرين غير النظاميين باتجاه أوربا.
وكانت تركيا قررت عدم منع المهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوربا، بعد مقتل 33 من جنودها في سوريا، واحتمال حدوث موجة لجوء جديدة إلى أراضيها.
وقال مسؤول وشهود إن الشرطة اليونانية نشرت تعزيزات على نقاط التفتيش الحدودية مع تركيا اليوم الجمعة لمنع المهاجرين من دخول اليونان.
وتجمهر عشرات الأشخاص على الحدود البرية بين البلدين عند كاستانيي في شمال شرق اليونان. وشوهدت حافلات الشرطة اليونانية تمنع المرور.
وقال مسؤول حكومي لرويترز "لن يدخلوا البلد. إنهم مهاجرون غير شرعيين ولن نسمح لهم بالدخول".
ا
من جانبها، قالت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة إن تركيا لم تعلن رسميا عن تغيير في سياستها الخاصة باللاجئين في بلادها، مضيفة أنها تتوقع أن تلتزم أنقرة بالتعهدات التي قطعتها على نفسها في مراقبة تدفق المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوربي.
كانت تركيا قد تعهدت بالحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين من أراضيها إلى الاتحاد الأوروبي وضمان تحسين ظروف استقبال اللاجئين مقابل الحصول على دعم من التكتل.
وقال متحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي "أود التأكيد على أنه لم يصدر أي إعلان رسمي من الجانب التركي بشأن أي تغييرات في سياسة طلب اللجوء أو السياسة المتعلقة بالمهاجرين واللاجئين".
وأضاف "لذلك من وجهة نظرنا، لا يزال الاتفاق الأوروبي-التركي قائما ونتوقع أن تتمسك تركيا بالتزاماتها بموجب هذا الاتفاق. أكدت السلطات التركية رسميا أنه لا يوجد تغيير في السياسة الرسمية.. نتوقع أن يستمر الوضع كذلك".