أجرى مساعد رئيس جمهورية أذربيجان ورئيس إدارة السياسة الخارجية للإدارة الرئاسية حكمت حاجييف مقابلة مع نشرة Lenta.ruالروسية على الإنترنت حول الأحداث الواقعة على حدود الدولة بين أذربيجان وأرمينيا.
تقدم أذرتاج نص المقابلة.
- اشتدّ الوضع توتراً هذه المرة في مقاطعة توفوز وليس في منطقة قاره باغ الجبلية كالمعتاد. ماذا حدث في ظنك ؟
- قبل كل شيء، إننا بحاجة إلى إلقاء نظرة على الوقائع الحقيقية. والحقيقة هي أن القوات المسلحة الأرمينية تصرفت بشكل استفزازي في اتجاه مقاطعة توفوز في أذربيجان وانتهكت بشكل صارم وقف إطلاق النار.
بدأ العسكريون الأرمن أولاً باستخدام مدفعيتهم الخاصة، ولكن نتيجة لنيران الردّ والهجوم المضاد، تم صد هجومهم. ويبين انتهاك وقف إطلاق النار بوضوح أن الجانب الأرميني مسئول عن جميع هذه الأحداث.
- لماذا تحتاج يريفان إلى هذا؟
- تسعى أرمينيا لجر المنظمات العسكرية السياسية التي هي عضو فيها في الصراع الأرمني الأذربيجاني وتحاول تجنب المسئولية من خلال هذه المغامرات العسكرية والاحتلال والعدوان على أذربيجان (نتحدث عن نزاع قاره باغ الجبلية: تطالب "جمهورية قاره باغ الجبلية" غير المعترف بها بالاستقلال وأرمينيا تدعمها- ملاحظة Lenta.ru).
بالإضافة إلى ذلك، يبدو لي أن أرمينيا تحاول تصعيد هذا الصراع العسكري على خلفية مشاكلها الاجتماعية والاقتصادية المتصاعدة.
نتيجة للسياسة المدمرة للقيادة الأرمينية تفشى عدوى COVID-19على نطاق واسع. تصرف التوترات على الحدود الانتباه عن المشاكل الداخلية. يعارض بلدنا خلق التوتر على الحدود. وقد تم تعزيز قواتنا الحدودية وقواتنا المسلحة لمنع الاستفزازات.
- يعني، كانوا مستعدين في باكو لمثل هذه التطورات؟ أو حتى كانوا يستعدون؟
- تعلمون، أود أن أضيف حقيقة أخرى: يوم الأحد الموافق 12 يوليو، لاحظنا أن أرمينيا ترسل معدات عسكرية ثقيلة وقوة عاملة على حدود توفوز. في رأينا، تثبت هذه الحقيقة أن الهجوم أعدّ منذ البداية باستخدام المدفعية.
لكن في النهاية، لم يتمكن الجانب الأرمني من كسب أي شيء. باكو مستعدة دائماً لمنع الاستفزازات والقضاء على مثل هذه الحوادث التي يمكن أن تخلق توتراً على الحدود الأرمينية الأذربيجانية. ترابط وحدات دائرة حدود الدولة في أذربيجان في جزء كبير من الحدود على طول مقاطعتي غازاخ وتوفوز. بل يواصل الجانب الأرمني، على العكس، عسكرة حدود الدولة بين البلدين بشكل منهجي ويطلق النار تعمداً على المدنيين.
هل يمكن أن يتصاعد هذا الوضع ويتحول إلى صراع مسلح أكثر خطورة؟
- كما تعلمون، فإن النزاع الخطير بين أذربيجان وأرمينيا مستمر منذ 30 عاماً - بعد أن احتلت أرمينيا منطقة قاره باغ الجبلية وسبع مناطق أخرى من أذربيجان. لا تزال قواتنا المسلحة تواجه العدو هناك. هذا يذكرنا بسيناريو الحربين العالميتين الأولى والثانية: في ذلك الوقت، كان 100 ألف عسكري يواجهون بعضهم البعض.
يدل هذا على أن المواجهة متوقعة في أي وقت. هل الاستفزازات الجديدة متوقعة؟ يجب أن تسألوا الأرمن عن هذا لأنهم احتلوا أراضي أذربيجان.
- أعلنت تركيا بالفعل دعمها لأذربيجان. إذا استمر الصراع، ما مدى احتمالية تغطيته للمنطقة بأكملها؟
- لا أعتبره سيناريو حقيقياً. عبر وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا اليوم عن قلقهم. نشكر هذه البلدان لأنها لم تعامل سياسة أرمينيا غير المسئولة باللامبالاة.
تفهم جاراتنا أن الوضع في العالم غير مستقر بالفعل، وأن اندلاع الحرب سيؤثر على جاراتنا أيضاً. إن أرمينيا تتصرف بتهور ولا تفكر في عواقبها. أذربيجان مستعدة دائماً لحل هذه المشكلة سلمياً، ونأخذ دائماً زمام المبادرة. ونناقش دائماً القضايا مع ممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ولا نريد تشتيت انتباه الدول الأخرى. لكن أرمينيا مهتمة للغاية بإشراك دول أخرى في استفزازاتها.
- هل يمكن لروسيا أن تعمل كطرف للمساعدة في منع الصراع؟
- بالطبع دور روسيا في حل هذه القضية كبير. ونقدر أن قيادة روسيا الاتحادية والرئيس فلاديمير بوتين شخصياً قد اتخذت الخطوات اللازمة. ولكن للأسف، فإن الخطوات العدوانية والاستفزازية لأرمينيا لا تسمح بحل القضية سلميا. إنناً نناشد المجتمع الدولي بأسره تقديم أرمينيا إلى العدالة.
تبين أرمينيا أنها غير معنية بالحل السلمي. إن سياسة أرمينيا العدوانية تهدد عدداً من البلدان الأخرى أيضاً.