تحتفل باكو ومعها جميع شعب أذربيجان اليوم 15 من سبتمبر بمرور 130 عام علي تحريرها من الدشناق البلشفي، ففي 15 سبتمبر 1918، دارت ملحمة عسكرية علي تراب باكو، تمكن خلالها الجيش الإسلامي القوقازي من دحر الأعداء وتحرير المدينة العريقة.
دخل الجيش الإسلامي القوقازي بقيادة نوري باشا والجيش الأذربيجاني باكو وحرروا المدينة من الاحتلال الأرمني البلشفي، حيث تعد عملية تحرير باكو علامة مضيئة في تاريخ أذربيجان في العصر الحديث، خاصة وأنه بعد الانتصار الكبير والتاريخي في 17 سبتمبر، تم نقل عاصمة حكومة جمهورية أذربيجان الديمقراطية من كنجة إلى باكو، ومنذ ذلك التاريخ بدأت مرحلة جديدة في تاريخ أذربيجان، باعتبارها بداية بناء الدولة الجديدة في أذربيجان.
لقد شكل تحرير باكو من الاحتلال البلشفي "الداشناق" من قبل الجيش التركي انتصاراً وطنياً كبيراً، عمل علي ترسيخ الاعتزاز الوطني لسكان المدينة ولكافة مواطني أذربيجان، حيث عمت الابتهاجات في كل مكان، وأقام رجل الأعمال الوطني الشهير الحاج زين العابدين تاجييف حفل استقبال على شرف الجيش التركي.
يعد تحرير باكو في 15 سبتمبر 1918 حدثاً كبيراً ذا أهمية استثنائية على أساس الصداقة والأخوة الأذربيجانية التركية، فبعد حصول أذربيجان على استقلالها في 15 سبتمبر، قام سكان باكو وغيرهم من مختلف أنحاء أذربيجان بزيارة قبور الجنود الأتراك الذين استشهدوا في سبيل وحدة أراضي أذربيجان، وتقديراً لذلك الدور التركي، تقام في مثل هذا اليوم من كل عام في شماخي وجويتشي وفي مناطق عديدة أخري في أذربيجان مراسم تذكارية أمام نصب "الاستشهاد التركي" الذي أقيم تخليداً لذكرى الجنود الأتراك الذين استشهدوا في هذا اليوم.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع