نظمت مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، بالتعاون مع جامعة باكو الحكومية اليوم حفلاً لتقديم كتاب "القبضة الحديدية - حرب قاراباغ 2020"، لمؤلفه الباحث المصري دكتور أحمد عبده طرابيك، حيث شارك في الحفل سفراء الدول العربية المعتمدين لدى أذربيجان، وعدد من نواب مجلس الأمة الأذربيجاني "البرلمان"، ولفيف من الأكاديميين والسياسيين وأستاذة الدراسات الشرقية والإعلاميين والصحفيين.
في بداية الحفل، تحدث مؤلف الكتاب، د. أحمد عبده طرابيك، عبر الفيديو، في كلمة قال فيها إن انتصار أذربيجان سيمهد الطريق للإستقرار والإزدهار في منطقة القوقاز بأكملها، وأنه بفضل السياسة البعيدة النظر للرئيس إلهام علييف، كان لإنتصار أذربيجان في الحرب الوطنية الكبري أصداء واسعة في جميع أنحاء العالم، خاصة وأن أذربيجان تمسكت بخيار التفاوض لتطبيق قرارات مجلس الأمن الصادرة عام 1994، والتي تقضي بانسحاب أرمينيا من أراضي أذربيجان المحتلة، ولكن أرمينيا أغلقت كل طرق التفاوض اعتقاداً أن أذربيجان غير قادرة علي الحرب.
وقال طرابيك، أن كتاب "القبضة الحديدية- حرب قراباغ 2020" يعد استكمالاً لكتابه الأول الذي أصدره عن قراباغ عام 2016، بعنوان "قراباغ طريق السلام في القوقاز"، والذي قدم منه نسخة إلي السيد الرئيس إلهام علييف بنفسه عام 2017، خلال زيارته لأذربيجان. وقد أثبت في هذا الكتاب أن قراباغ هي أراضٍ أذربيجانية من الناحيتين التاريخية والقانونية، وقال أن أذربيجان لن تنتظر أكثر من ذلك حتي تحرر أراضيها، فإنها إن كانت لا تريد الحرب إلا أنها قادرة عليها، وستعمل علي تحرير أراضيها، وتروي تراب قراباغ بدماء الشهداء الطاهرة.
وقال، أنه مثل الجميع، لم يكن على علم باليوم الذي ستندلع فيه الحرب، لكنه توقع حدوثها، وقد تحققت نبوءته واستطاعت أذربيجان تحرير أراضيها، وقد تابع أحداث الحرب لحظة بلحظة واهتم بتوثيق يوميات الحرب التي شكلت ملحة عسكرية علي مدار 44 يوماً، وعمل علي توثيق تلك اليوميات في كتابه "القبضة الحديدية- حرب قراباغ 2020"، والذي سجل فيه أيضاً مشاهداته لزيارته لمدينة شوشا وأراضي قراباغ المحررة، حيث وثق الدمار الذي تركته القوات الأرمينية في كل شئ .
وفي نهاية كلمته،قال أحمد طرابيك، أنه يتمنى أن يكون كتابه "القبضة الحديدية- حرب قراباغ 2020"، إضافة جديدة للمكتبة العربية، وأن يُترجم الكتاب إلى العديد من اللغات، وفي مقدمتها الأذربيجانية والتركية والإنجليزية، خاصة وأنه يسلط الأضواء علي حرب قراباغ الثانية 2020، التي تشكل شعاع أمل للشعوب الإسلامية وسط ظلمات الإحباط واليأس التي تتعرض لها الأمة الإسلامية، لعله ينير لهذا الجيل طريق استعادة الإنتصارات والعزة والكرامة.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع