شدد قادة الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، يوم الإثنين، على ضرورة تكوين جبهة موحدة في مواجهة التهديدات والأعمال العدائية الروسية.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن رئيس الوزراء تحدث مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مساء الإثنين، بشأن أوكرانيا.
وأضاف المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني: "طالب القادة روسيا بتهدئة التوتر، وأكدوا مجدداً على دعمهم القوي لوحدة أراضي أوكرانيا".
وفي السياق، أعلن الإليزيه، مساء الإثنين، أنّ الزعماء الغربيين الخمسة، "عبّروا عن تصميمهم على أنّ سيادة" أوكرانيا يجب "أن تُحترم".
وأضافت الرئاسة الفرنسية في بيان أنّ القادة الخمسة عبّروا كذلك "عن التزامهم العمل للحفاظ على السلم والأمن في أوروبا".
بلينكن يؤكد في اتصال مع زيلينسكي على دعم واشنطن لأوكرانيا ضد "العدوان الروسي"
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد ذكرت أن الوزير أنتوني بلينكن، أجرى اتصالاً هاتفياً الإثنين، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد خلاله مجدداً على "دعم واشنطن الثابت" لسيادة أوكرانيا في مواجهة "العدوان الروسي".
وأضافت الخارجية الأميركية: "اتفق الاثنان على ضرورة التوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي للصراع في منطقة دونباس واستعادة أوكرانيا لسيادتها الكاملة على حدودها المعترف بها دولياً بما في ذلك شبه جزيرة القرم".
وجاء اتصال بلينكن بالرئيس الأوكراني قبيل مكالمة أجراها الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
زيلينسكي يزور خط الجبهة مع الانفصاليين الموالين لروسيا
وفي سياق التطورات الميدانية، توجه زيلينسكي الإثنين إلى خط الجبهة مع الانفصاليين الموالين لروسيا، غربي البلاد، في وقت وصلت التوترات مع روسيا المتّهمة بالتحضير لاجتياح أوكرانيا، إلى ذروتها.
وقال خلال زيارته لمواقع عسكرية أوكرانية في منطقة دونتسك بحسب ما ورد في بيان صدر عنه: "شرف لي أن أتواجد معكم اليوم، أشكركم على حماية سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
ويظهر زيلينسكي في صور نشرها المكتب الإعلامي للرئاسة الأوكرانية وهو يعتمر خوذة ويضع سترة واقية من الرصاص مموهة ويسير في الخنادق مع الجنود.
وأضاف، وهو يسلّم جنوداً أوسمة وهدايا، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتشكيل القوات المسلّحة الأوكرانية: "مع أناس مثلكم، سننتصر طبعاً".
وتأتي الزيارة على وقع توترات متصاعدة بين روسيا وأوكرانيا المدعومة من حلفائها الغربيين الذين يتهمون الكرملين بالتحضير لاجتياح وشيك لأوكرانيا.
