دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إلى اعتماد "إجراءات حازمة" لمواجهة الأزمتين الاقتصادية والإنسانية في أفغانستان.
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة نقاش مفتوحة بمجلس الأمن الدولي، انعقدت بطلب من روسيا، التي تتولى رئاسة المجلس خلال فبراير/شباط الجاري.
وركزت الجلسة على التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تأسست عام 1992، وتضم روسيا وأرمينيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزيا.
وقال غوتيريش: "يظل الإرهاب تهديدًا دائمًا ليس فقط لأمن أفغانستان والمنطقة، ولكن للعالم بأسره".
ومنتصف أغسطس/ آب الماضي، سيطرت حركة "طالبان" على أفغانستان، بالتزامن مع انسحاب عسكري أمريكي من البلاد اكتمل نهاية الشهر نفسه.
وأردف: "وبدون اتخاذ إجراءات حازمة، فإن الانكماش الاقتصادي الحاد والبطالة المتزايدة والأزمة الإنسانية المتصاعدة بأفغانستان ستغذي اليأس والتطرف".
ولم يوضح الأمين العام طبيعة هذه "الإجراءات الحازمة".
وتابع أن "التهديدات الناجمة عن تدفقات المخدرات غير المشروعة و الأسلحة، وكذلك الشبكات الإجرامية والإرهابية، آخذة في الازدياد.. ولذلك فإن التعاون الإقليمي، والتعاون بين الدول، يظل عنصرا أساسيا في استجابتنا".
وأكد غوتيريش أن "التعاون الوثيق بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، بما في ذلك منظمة معاهدة الأمن الجماعي، يعد أمرًا بالغ الأهمية في المساعدة على نزع فتيل هذه التهديدات المتطورة ومنع انتشارها وتعزيز الاستقرار وإنقاذ الأرواح في نهاية المطاف".
وما تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم "طالبان"، وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، وخاصة احترام حقوق الإنسان، وعدم السماح لـ"الإرهابيين" بالعمل في البلاد.