تبت المحكمة العليا في الهند قريبًا فيما إذا كانت عمليات هدم محال تجارية في منطقة سكنية بضواحي نيودلهي أمرًا قانونيًا أم لا.
وتقول السلطات إنها تريد إزالة المتاجر غير القانونية في منطقة جاهانجيربوري، حيثُ اندلعت اشتباكات بين مسلمين وهندوس مطلع الأسبوع قرب مسجد ومعبد، أُصيب فيها عدة أشخاص بينهم أفراد من الشرطة.
ومع تحرك الجرافات، يوم أمس الأربعاء، تدخلت أعلى محكمة في الهند لوقفها، لكن بعد أن دمرت متجر أكبر لبيع التبغ والمشروبات الباردة.
ويقول سكان إن الاشتباكات اندلعت يوم السبت الماضي، عندما تحرك حشد من المتدينين الهندوس، بعضهم يحمل هراوات وسكاكين، عبر المنطقة في موكب ديني هندوسي، وتم القبض على 20 شخصًا على الأقل.
وقال إمام، طلب عدم نشر اسمه، إن المسجد الذي يعمل فيه تضرر أثناء عملية الإزالة، مضيفًا من خلال بوابة المسجد: العدل يجب أن يطبق على الجميع، حطموا أجزاء من المسجد ولم يمسوا المندير، في إشارة إلى المعبد الهندوسي القريب.
ويعيش أعضاء مهمشون من الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة في أماكن متقاربة بأزقة ضيقة في جاهانجيربوري، وسُوي نحو 12 محلا بالأرض قبل تدخل المحكمة، وكان أحد تلك المحال مملوكًا لهندوسي.
ووقعت اشتباكات مماثلة في مناطق أخرى من الهند بعد حملات هدم يقول منتقدوها إنها محاولة من رئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزبه الهندوسي القومي بهاراتيا جاناتا لترويع المسلمين في الهند، الذين يقدر عددهم بنحو 200 مليون نسمة.