اتهم ممثل الفاتيكان في القدس، إسرائيل بانتهاكها بشكل وحشي اتفاق استمر لعقود لضمان الحرية الدينية، ويأتي ذلك في أعقاب هجوم الشرطة الإسرائيلية يوم الجمعة، على جنازة الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة.
وأقدم الضباط الإسرائيليون على ركل وضرب حاملي النعش وأطلقوا قنابل الصوت على حشد المشيعين في المستشفى الفرنسي (القديس يوسف).
وقال المونسنيور توماش غريسا، ممثل الكرسي الرسولي في القدس، إن ما حصل كان غير مبرر ولم يسبقه أي فعل استفزازي، وامتنعت الشرطة الإسرائيلية عن الرد على بيان قادة الكنيسة الكاثوليكية، لكنها قالت إنه ستكون هناك مراجعة لطريقة تعاملها مع الجنازة.
وفي مؤتمر صحفي عقد في المستشفى الفرنسي الاثنين، ندد زعماء 15 طائفة في القدس بما وصفوه بالتدخل العنيف للشرطة الإسرائيلية في موكب جنازة أبو عقله.
وقال المونسنيور غريسا، إن اتفاقية عام 1993 بين الكنيسة الكاثوليكية وإسرائيل "تدعم وتراعي حق الإنسان في حرية الدين والذي تم انتهاكه بوحشية في هذه الحالة".
أما كبير الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، كبير رجال الدين لطائفة الروم الكاثوليك في القدس، فقال "إن اقتحام الشرطة الإسرائيلية واستخدامها غير المتناسب للقوة عبر مهاجمة المشيعين وضربهم بالهراوات واستخدام القنابل الدخانية وإطلاق الرصاص المطاطي وإخافة مرضى المستشفى هو انتهاك صارخ للقواعد والأنظمة الدولية، بما في ذلك حق الإنسان الأساسي في حرية الدين".
وقال مدير مستشفى القديس يوسف، جميل كوسا، إنه أصبح من الواضح الآن أن الهدف من عنف الشرطة هو النعش نفسه، بينما كان يستعرض مقطع فيديو يظهر استخدام الشرطة للعنف وصورا جديدة من كاميرات المراقبة الخاصة بمبنى المستشفى التي تم اقتحامها من قبل الشرطة والتي وصفها بأنها محاولة "لترويع الناس في المبنى.