أدت صواعق البرق والانهيارات الأرضية التي سببتها الأمطار الموسمية الغزيرة في الهند وبنجلاديش إلى مقتل ما لا يقل عن 59 شخصا. وشُرد الملايين في البلدين، بينما يعاني عمال الإغاثة من أجل الوصول للمتضررين. وتشير توقعات الطقس إلى أن الفيضانات ستزداد سوءا خلال الأيام القليلة المقبلة.
ووصف مسئلو الحكومة البنجالية هذه الفيضانات بأنها الأسوأ التي تضرب البلاد منذ عام 2004.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، لم تتوقف الأمطار القوية التي غمرت مساحات شاسعة من شمال شرقي البلاد، وتفاقمت قوتها بفعل قدومها من جبال الهند، وتحولت المدارس إلى ملاجىء مؤقتة يتناوب عليها المتضررون، ونُشرت القوات من أجل إخلاء المنازل المعزولة التي تضررت بسبب ارتفاع مستوى المياه.
وتأتي أمطار هذا الأسبوع بينما تتعافى منطقة سيلهيت في بنجلاديش من أسوأ فيضانات شهدتها في عقدين والتي وقعت مايو(آيار) الماضي، حين قُتل عشرة أشخاص وتضرر أربعة ملايين آخرين.
ونزح حوالي 3.1 مليون شخص عن منازلهم في تلك المنطقة، بحسب ما ذكر المسئولون، بينما هناك حوالي 200 ألف في الطوابق العليا في الملاجىء المؤقتة.
وتمثل الأمطار الموسمية الموسمية شريان الحياة للمزارعين في جميع أنحاء جنوب آسيا ، ولكنها تتسبب عادةً في حدوث وفيات وتدمير للممتلكات كل عام، وشهدت كل من بنجلاديش والهند طقسًا شديد التطرف في السنوات الأخيرة.
ويحذر دعاة حماية البيئة - في حين لا يعزون أحداثًا مناخية فردية إلى تغير المناخ - من أنه قد يؤدي إلى المزيد من الكوارث، لا سيما في البلدان المنخفضة الكثافة السكانية.