تسببت الأمطار الغزيرة والتضاريس الوعرة في إعاقة عمل رجال الإنقاذ في جنوب شرق أفغانستان، حيث قُتل أكثر من ألف شخص إثر زلزال قوي ضرب المنطقة.
وأدى الزلزال، الذي بلغت قوته 6.1 درجة على مقياس ريختر، إلى دفن أعداد غير معروفة من السكان وسط أنقاض المنازل المدمرة، وهي غالبا ما تكون مبنية من الطين.
وتعاني أفغانستان من نظام صحي متهالك، حتى قبل أن يضرب الزلزال البلاد. وبينما دعت سلطات طالبان إلى مزيد من المساعدات الدولية، يبدو أن شبكات الاتصالات تضررت بشدة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدث باسم طالبان قوله "لا يمكننا الوصول إلى المنطقة .. الشبكات ضعيفة للغاية. وتسعى الأمم المتحدة، وجهات أخرى، جاهدة إلى توفير المأوى والمساعدات الغذائية الطارئة في المناطق النائية في ولاية باكتيكا الأكثر تضررا.
تمثل تبعات الزلزال تحديا كبيرا لطالبان، التي سيطرت على مقاليد الحكم العام الماضي بعد انهيار الحكومة المدعومة من الغرب، فهو من أكثر الزلازل التي ضربت أفغانستان ضراوة منذ قرابة عقدين.
ووقع الزلزال في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء على بعد حوالي 44 كيلومترا من مدينة خوست، وشعر به السكان في مناطق بعيدة مثل باكستان والهند. وتواجه أفغانستان أزمة إنسانية واقتصادية. وقال عبد القهار بلخي، أحد كبار مسؤولي طالبان، إن الحكومة غير قادرة ماليا على مساعدة الشعب بالقدر المطلوب.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن المنظمة الدولية في حالة تعبئة كاملة لمواجهة الكارثة. وقال مسئولو الأمم المتحدة إن الفرق الطبية والإمدادات الطبية والغذاء وملاجئ الطوارئ في طريقها إلى منطقة الزلزال.
لكن محمد أمين حذيفة، مسئول الإعلام في ولاية بكتيكا، قال إنه من الصعب جداً على رجال الإنقاذ الوصول إلى المناطق المتضررة من الفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة.