طالب وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، السبت، تركيا بزيادة الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات، فيما يواجه البلدان اللذان يختلفان في إدارة ملف المياه تحدّي الجفاف.
ويعدّ العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم بسبب تزايد الجفاف، بحسب السلطات العراقية، فيما تندّد بغداد مراراً ببناء جيرانها لسدود تتسبّب بتراجع منسوب المياه الواصلة إلى العراق.
وجاءت تعليقات الحمداني خلال اجتماع افتراضي مع الممثّل الخاص للرئيس التركي للشؤون العراقية فيصل إيروغلو، وفق بيان صادر عن وزارة الموارد المائية العراقية، لـ"مناقشة وضع الواردات المائية لنهري دجلة والفرات الداخلة للعراق".
وبحسب البيان "طلب الوزير الحمداني من الجانب التركي إعادة النظر بخطة الإطلاقات المائية وبما يؤمن حاجة العراق لتجاوز ظروف الشح المائي الحالي".
واتفق الجانبان كذلك على "إرسال وفد فني عراقي للاطلاع موقعياً على واقع التخزين المائي في السدود التركية"، وفق البيان. كما قرر الطرفان "مناقشة الخطط التشغيلية لتلك السدود وفقا للتخزين المتاح لتجاوز أزمة شح المياه الحالية التي يمر بها العراق".
من جهته، تعهّد المسؤول التركي، وفق البيان "بالإيعاز لمؤسسة المياه والسدود التركية لزيادة الإطلاقات المائية خلال الأيام القليلة القادمة وحسب التخزين المتوفر لديهم".
وكان السفير التركي في العراق علي رضا غوناي أعلن في تغريدة، الثلاثاء، أن "الجفاف ليس مشكلة العراق فقط إنما مشكلة تركيا ومنطقتنا بأكملها"، مضيفاً أنه "نتيجة للاحتباس الحراري، سيكون هناك مزيد من حالات الجفاف في السنوات القادمة".
واعتبر أن "المياه تُهدر بشكل كبير في العراق، ويجب اتخاذ تدابير فورية للحد من هذا الإهدار"، مشيراً إلى أنه "يجب تحديث أنظمة الري".